أبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نورالدين بدوي، أمس، بالجزائر العاصمة، الدور الذي لعبته الكشافة الإسلامية الجزائرية إبان ثورة التحرير وخلال مرحلة بناء وتشييد الوطن.
قال الوزير، لدى اشرافه على افتتاح الدورة 31 للمجلس الوطني للكشافة الاسلامية الجزائرية، بحضور عدد من الوزراء، أن «عمق الروابط المتأصلة في مسارنا التاريخي المتناغم بوهج اللحمة الوطنية الصلبة والمتميز في جميع مراحله بالتألق والتفرد(...) تجسد فيه كشافتنا الإسلامية الوفاء بخطاها الثابتة عهد الشهداء».
وأبرز بدوي وفاء الكشافة الجزائرية لبيان أول نوفمبر 1954، معتبرا إياها بمثابة فخر للأمة الجزائرية وقدوة للأجيال الصاعدة، وهذا —كما قال— «تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الذي يتعهد على الدوام بصيانة المثل الحضارية للأمة».
وذكر الوزير في ذات السياق بمسار الكشافة الإسلامية الجزائرية الحافل —مثلما أضاف— ب»الانتصارات والنجاحات»، مشيرا في هذا الصدد إلى الإبطال والشهداء من براعم الكشافة الذين ضحوا في سبيل هذا الوطن منذ اندلاع الثورة التحريرية المجيدة.
من جهته أشار القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية محمد بوعلاق إلى برامج المنظمة الكشفية، سيما في مجال «رفع مستوى الأداء الكشفي المحلي في ظل التحديات الحالية، من خلال تخصيص دورات تكوينية عبر مختلف أنحاء الوطن والسهر على تنظيم حملات توعوية للمساهمة في حماية المجتمع من كل الآفات مع العمل على تعزيز دور هذه الشريحة في المجتمع.
وتم خلال هذا اللقاء إبرام اتفاقية بين وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية والكشافة الإسلامية الجزائرية لتعزيز «القيم النبيلة في المجتمع عن طريق توعية وتحسيس كل فئات المجتمع، وبالأخص فئة الشباب، من الآفات الاجتماعية وغرس مبادئ التكافل الاجتماعي والتسامح».
وبنفس المناسبة تم تكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عرفانا وتقديرا للدعم الذي يوليه للمنظمة الكشفية والعناية التي يوليها لشريحة الشباب على وجه الخصوص وكذا جهوده في ترقية السلم والمصالحة الوطنية.