أكد الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، أن قوانين الجزائر «تنص على احترام رئيس الجمهورية وقادة الدول الأخرى».
وقال أويحيى في رده على سؤال للصحافة على هامش إشرافه على تدشين المعرض 26 للإنتاج الجزائري، بخصوص حادثة رفع اللافتة المسيئة للعاهل السعودي بملعب عين مليلة بولاية أم البواقي، أن «قوانيننا تنص على احترام رئيسنا وقادة الدول الأخرى».
وأعتبر الوزير الأول أن ما وقع في الملعب «أمر غير مقبول»، مؤكدا أن الشعب الجزائري معروف بأخلاقه الحميدة.
الرفع من نسب الإدماج لتقليص الواردات
دعا الوزير الأول أحمد أويحيى، المؤسسات الجزائرية للمشاركة بشكل أكبر في تنويع الاقتصاد الجزائري من خلال الرفع من نسب الإدماج لتقليص الواردات وتبني مسعى أكثر فعالية في مجال التصدير.
ودعا الوزير الأول المؤسسات العارضة في مختلف القطاعات، إلى تنويع نشاطاتها وتفادي إعادة إنتاج منتوجات متوفرة بكثرة في السوق. كما أكد أويحيى، مخاطبا أحد منتجي مدفآت الغاز، على «ضرورة التحلي بالعقلانية، لأنه إذا انطلقت خمس أو ست مؤسسات جديدة في الإنتاج فذلك أمر جيد، لكن إذا كانت كلها تنتج نفس الشيء، فما الذي سنستفيد منه في إطار الاقتصاد الكلي؟».
كما دعا الوزير الأول المتعاملين الخواص إلى المشاركة، سيما في إطار منتدى رؤساء المؤسسات، لدخول مجال الشحن الجوي والبحري، بهدف التخفيض من تكاليف نقل المنتجات المصدرة وجعل تصديرها أكثر تنافسية من حيث الثمن.
وجدد أويحيى مرة أخرى، عزم الحكومة على مساعدة ومرافقة المتعاملين الخواص، لاسيما المصدرين منهم. ودعاهم بالمناسبة إلى «مساعدة» الدولة في تخفيض حجم الواردات.
وصرح في هذا السياق، مخاطبا المنتجين الخواص، «ساعدونا في تخفيض حجم الواردات للحفاظ على احتياطي الصرف والحفاظ بذلك على الاستقلال المالي للبلاد».
ولدى مخاطبته بعض المتعاملين الخواص الحاضرين في هذا المعرض، ذكر أويحيى بالوضع المالي الصعب الذي تعيشه الجزائر، مؤكدا أن «الدولة لم يعد لديها الإمكانات المالية لمواصلة مسح العجز».
وأبرز في السياق ذاته، أن الجزائر كانت «البلد الوحيد الذي يمارس تيسير القروض بـ2,5 نقطة».
وحيّا معظم المتعاملين الإجراءات التي بادرت بها الحكومة من أجل دعم الإنتاج الوطني، كما استحسنوا إلغاء الدولة، مؤخرا، نظام رخص الاستيراد لمئات السلع المنتجة محليا.
...ويستقبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي
استقبل الوزير الأول أحمد أويحيى، أمس الأول، بالجزائر، وزير التعليم العالي والبحث العلمي التونسي سليم خلبوس، بحسب بيان لمصالح الوزير الأول.
وقد جرى اللقاء بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي طاهر حجار.
