في اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية 3، الفريق أحمد ڤايد صالح:

جيشنا ليس مجرد أفراد يقومون بمهنة عسكرية، إنمـــــا هـــم أصحــــاب مبادئ وقيــــم نوفمبريـــة

تفقد الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية لعسكرية الثالثة بعض الوحدات بكل من القطاع العملياتي جنوب تندوف، والقطاع العملياتي الأوسط برج العقيد لطفي، وذلك رفقة اللواء سعيد شنقريحة، قائد الناحية العسكرية الثالثة.

في البداية، قام السيد الفريق بزيارة تفتيش قادته إلى اللواء التاسع المدرّع، أين استمع إلى عرض شامل قدمه قائد اللواء حول مهام ونشاطات هذه الوحدة العريقة، ليتفقد مختلف المرافق ويعاين تجهيزات وعتاد هذه الوحدة ويطلع عن كثب على ظروف عمل الأفراد الذين حثهم على ضرورة التركيز باستمرار على التحضير القتالي الجيد والفعال وبذل المزيد من الجهود الحثيثة والمتواصلة من أجل الأداء الأمثل للمهام حفظا لأمن الجزائر وترسيخا لاستقرارها وحماية لاستقلالها وصونا لسيادتها الوطنية.

اللواء التاسع المدرّع الوحدة العريقة في قوات جيشنا الوطني

بعدها عاين بعض المشاريع المنشآتية التي هي قيد الانجاز، أين طلب من المكلفين بإنجاز هذه المشاريع الهامة بضرورة الإسراع في تجسيدها بالجودة المطلوبة وفي آجالها القانونية.
إثر ذلك، قام الفريق بزيارة وحدات القطاع العملياتي الأوسط برج العقيد لطفي، أين التقى بإطارات وأفراد وحدات القطاع، حيث ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أفراد الناحية، أكد فيها على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق التواصل الميداني الدائم مع الأفراد في جميع مواقعهم:
«واعلموا أنه ما كان لجيشنا بكافة مكوناته، أن يسير بهذه الوتيرة وما كان لقدراته أن تعرف مثل هذه العصرنة وهذا التطوير والتحديث، لولا الرعاية السامية والخاصة التي يوليها فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، للجيش الوطني الشعبي، ولولا إيمان أفراده بكافة فئاتهم ومستوياتهم، بأنهم ليسوا مجرد أفراد يقومون بمهنة عسكرية وفقط، وإنما هم أصحاب مبادئ وقيم ورثوها عن جيش التحرير الوطني، جعلت من الجيش الوطني الشعبي جيشا عقائديا بكل ما تحمله هذه العبارة من دلالة ومعنى، وتلكم هي الميزة الفريدة التي ميزته عن غيره، التي بقدر ما يحق له أن يفتخر بها، فإنه يتعين عليه بالمقابل، أن يعمل دائما على الارتقاء إلى مصاف هذه المرتبة العالية المقام».
الفريق عرّج على واحدة من المحطات الهامة في تاريخ ثورتنا التحريرية المباركة، ألا وهي الذكرى السابعة والخمسين لمظاهرات 11 ديسمبر 1960، التي جاءت يومئذ لتؤكد للاستعمار الفرنسي أن الشعب الجزائري يرفض رفضا قاطعا العيش في ظل الأوضاع الاستعمارية المقيتة، وأنه يسعى عن بكرة أبيه إلى استرجاع حريته المسلوبة، مهما كلفه ذلك من ثمن.

عليكم أن تكونوا جميعاأحسن خلف لأنبل سلف

«وفي هذا السياق تحديدا، فإنني أنتهز هذه المناسبة الطيبة التي تجمعني وإياكم، ونحن لا نزال نعيش نفحات الذكرى 57 لاندلاع مظاهرات 11 ديسمبر 1960، وتلكم محطة أخرى من محطات ثورتنا التحريرية المجيدة؛ محطة ستبقى تحتفظ، مثل غيرها، بأهميتها التاريخية بالنسبة للجزئر، لأنها كانت وقتئذ أحسن تعبير عن تلاحم الشعب الجزائري مع مسار ثورته، وأحسن تعبير أيضا عن قوة تماسك الجزائريين وعن إصرارهم على رفض المخطط الاستعماري الرامي إلى التأثير على إرادتهم في سلك مسالك الساعين إلى الحرية والانعتاق، وهي مناسبة يسعدني أن أتوجه إليكم ومن خلالكم إلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، بأصدق التمنيات بأن تعود عليكم هذه الذكرى وغيرها من الذكريات العديدة التي يحفل بها تاريخ وطنكم، بالمزيد من التأمل والتذكر والتذكير بهذا الزخم التاريخي القدوة، راجيا بأن تكونوا جميعا أحسن خلف لأنبل سلف وأن تبعث في قلوبكم مثل هذه المناسبات كل معاني الإخلاص لجيشكم ولوطنكم». بعدها تابع السيد الفريق مختلف انشغالات واهتمامات أفراد القطاع. وفي لقاء ثان استمع السيد الفريق إلى عرض شامل قدمه قائد القطاع حول إقليم الاختصاص، ليسدي جملة من التوصيات والتعليمات تصب جميعها في ضرورة إيلاء اهتمام أكبر لتنفيذ برامج التحضير القتالي.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19614

العدد 19614

الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
العدد 19613

العدد 19613

الإثنين 04 نوفمبر 2024
العدد 19612

العدد 19612

الأحد 03 نوفمبر 2024
العدد 19611

العدد 19611

السبت 02 نوفمبر 2024