استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني السيد السعيد بوحجة، أمس، بمقر المجلس، رئيس مجلس الشورى السعودي الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له.
استعرض الطرفان خلال اللقاء، الوضع العربي والإسلامي والتحديات والرهانات التي تواجه الأمة العربية والإسلامية، وما تشهده بعض المناطق من اضطرابات أمنية وما خلفته بعض الكيانات الإرهابية الغريبة عن القيم الدينية والأخلاقية الإسلامية السمحاء من جرائم في حق الأبرياء ومحاولات ضرب أمن واستقرار الدول، مشددين في نفس السياق على ضرورة تنسيق المواقف في المحافل البرلمانية الدولية، خاصة تلك المتعلقة بالقضايا المشتركة التي تخدم الأمة.
وقد نوّه السيد بوحجة بالعلاقات التاريخية بين البلدين ومكانة العربية السعودية في قلوب الجزائريين، بصفتها حاضنة قبلة المسلمين ولتميز علاقات التعاون بين البلدين، مشيدا بما قدمته المملكة السعودية من دعم للثورة التحريرية.
كما أشار إلى أن المجلس الشعبي الوطني احتفل، مؤخرا، بالذكرى الأربعين للدبلوماسية البرلمانية، التي ستتعزز بتنصيب لأربع وخمسين مجموعة صداقة لاحقا، منها تنصيب مجموعة الصداقة الجزائرية- السعودية، بالتعاون مع مجلس الأمة، حيث ستعمل على تقريب الرؤى وتوطيد علاقات الصداقة والأخوة بين البلدين وتنسيق المواقف إقليميا ودوليا.
من جهته، عبّر رئيس مجلس الشورى السعودي عن حاجة البلدين لمثل هذه اللقاءات، فالجزائر عرفت الإرهاب قبل الجميع وحاربته وحدها، وتمكنت بفضل سياسة الوفاق والمصالحة الوطنية التي أرسى معالمها فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من استعادة الأمن والسلم والاستقرار بالبلاد، وتعتبر مدرسة رائدة في هذا المجال، مع تشديد الطرفين على ضرورة محاربة الإرهاب بكل أشكاله، والعمل بفضل مجموعة الصداقة التي ستنصب قريبا، على دعم التواصل الإعلامي والاقتصادي والسياسي.
وحضر اللقاء عن الطرف الجزائري كل من السيدين جمال بوراس نائب رئيس المجلس المكلف بالعلاقات الخارجية وعبد الحميد سي عفيف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية.