أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية حسن مرموري، أول أمس، ببسكرة أنه سيتم “اتخاذ إجراءات صارمة لنزع الملكية مباشرة من أصحاب المشاريع الفندقية المتقاعسين في الإنجاز” .
أوضح الوزير، خلال زيارة عمل وتفقد إلى بسكرة، أنه ستتم معالجة وضعية المشاريع المتأخرة واتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل انطلاق المتأخرة منها لأسباب موضوعية مثل تأخر الحصول على رخص البناء، مشيرا إلى أنه سيتم “نزع الملكية من الذين استحوذوا على العقار لعدة سنوات دون تجسيد مشاريعهم”.
صرح مرموري أن هناك 1844 مشروعا سياحيا معتمدا لدى وزارة السياحة على المستوى الوطني، منها 936 مشروع متوقف، ويوجد بولاية بسكرة 24 مشروعا لم يتم تجسيده بعد من أصل 65 مشروعا معتمدا سيتم معالجته واتخاذ الإجراءات اللازمة بشأنه، وفقا لما أكده الوزير.
في حديثه عن السياحة ببسكرة ذكر مرموري بأن هذه الولاية ذات “الطابع السياحي بامتياز” تضم كل أنواع السياحة على غرار السياحة الصحراوية و الحموية والعلاجية، حيث استقبلت، منذ مطلع السنة الجارية “46 ألف سائح محلي و7 آلاف سائح أجنبي”، مبرزا بأن دائرته الوزارية تسعى إلى تعزيز قدرة الاستيعاب الحالية بهذه الولاية من “ 1800 سرير حاليا إلى حدود 8 آلاف سرير والمشاريع الجديدة التي ستنجز سترفع طاقة الاستيعاب إلى 3700 سرير”.
على هامش معاينته لفندق “الزيبان”، أفاد الوزير بأن هناك “طلبا متزايدا على السياحة الحموية وهي لا تتطلب الكثير من الإمكانيات”، مشيرا إلى أنه سيتم “متابعة الحركة السياحية على المستوى الوطني ولاسيما الصحراوية والشتوية منها، من خلال تنصيب خلية على مستوى دائرته الوزارية” .
أكد الوزير أن هناك “عجزا في المنشآت وطاقات الاستيعاب”، لافتا إلى أنه سيتم “التكفل بهذا الجانب على المدى المتوسط، لاسيما وأن الدولة تتطلع -كما قال- إلى رفع قدرة الاستيعاب الوطنية من 120 ألف سرير حاليا، إلى 240 ألف سرير في حدود العام 2025 “ .
فيما يخص العلاج التقليدي ولاسيما التداوي بالرمال، أكد الوزير أنه تم توقيفه بناء على أسباب وجيهة، مشددا في هذا السياق على وجوب القيام بدراسات حول مدى فاعلية هذا العلاج وكذلك نسبة الأضرار وستتخذ السلطات قراراتها بناء على التقنيات والدراسات الجديدة حول التداوي بالرمال”.