يسرني ويشرفني أن أبعث إليك بتهنئة حارة في الذكرى ٥٥ لجريدة “الشعب” التي انطلقت مع فجر الاستقلال لتعبر عن طموح شعبنا المحمل بذاكرة الشهداء ورسالتهم والمتطلع إلى تحقيق آمالهم وانتصاراتهم، فشقت طريقها معبرة باللغة العربية التي أحيا محبتها في قلوب الأمة تعلقهم بالقرآن الكريم وتطلعهم إلى أن يفتحوا سجل منجزات الدولة الجزائرية المستقلة بلغة القرآن وقد جاهدت النخبة الوطنية المثقفة، على قلة عددها وإمكاناتها، من أجل أن تواكب «الشعب» منجزات الدولة ـ داعية وموجهة ـ إلى النهج السليم الذي ينبغي ويجب أن تتوجه فيه مسيرة الاستقلال في إعادة بناء الجزائر وترميم ما خرّبه الاستعمار الفرنسي خلال ١٣٠ سنة من منجزات الحضارة وذلك بشلّه طاقات شعبنا ونفيه في وطنه وتجريده من جميع إمكاناته المادية والمعنوية.
لقد تحملت جريدة “الشعب” هذه الرسالة العظيمة في ظروف شاقة وصعبة وماتزال تناضل بفضل جهود إعلامييها الموهوبين ومن يساندهم ويؤمن برسالتهم من المثقفين الوطنيين.
تحياتي لكم ولهم جميعا
والسلام عليكم ورحمة الله
الجزائر في 22 ربيع الأول 1439هـ/ 10 ديسمبر 2017.