من جهتها، رئيسة الهلال الأحمر الجزائري سعيدة بن حبيلس شددت على ضرورة تغيير اللجنة الدولية والاتحادية الدولية للصليب الأحمر وكذا المنظمة العربية للصليب والهلال الأحمر، طريقة عملها لتصبح قوة ضغط على أعلى المستويات في إشارة إلى الأمم المتحدة، لتفرض احترام حقوق الإنسان.
ونددت بن حبيلس في السياق، بسياسة الكيل بمكيالين المنتهجة من قبل هذه المنظمات، مؤكدة أن الفضاءات الإنسانية لا يجب أن تقوم بدور رجال المطافىء، وبأنها مدعوة إلى تجاوز مرحلة العمل الإنساني السطحي، لاسيما وأن وسائل التعذيب عرفت تطوّرا كبيرا في 2017، كما دعت إلى التفاتة خاصة للاجئين الصحراويين.وقبل ذلك تم عرض شريط وثائقي أعده سعيد عولمي على مدى 42 دقيقة، تم خلاله استعراض المبادرات التي قام بها ممثلو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لفائدة السجناء الجزائريين إبان الثورة التحريرية، وتم الاستماع لشهادات حيّة لبيار قيار، والراحل رضا مالك ومحمد بجاوي ولمين بشيشي، ولدى تدخلها نبّهت المجاهدة لويزة إغيل أحريز، إلى أنه قبل العام 1958 لم يكن يسمح للسجناء الذين تعرضوا لأبشع أنواع التعذيب بالتحدث عن ظروف حبسهم وتعذيبهم، وأن تدخل اللجنة جاء في السنوات الأخيرة.وتحدثت ابنة الشهيد المفقود محمد قوراي، عن ظروف سجن والدها في زنزانة طولها وعرضها لا يتجاوز المتر الواحد، والذي لم يتم إيجاد جثته إلا في العام 1995، وذلك خلال أشغال حفر، وتبين أنها مقبرة جماعية دفن فيها الجزائريون من قبل المستعمر الفرنسي وهم أحياء.