تدعمت الجزائر بخلايا اليقظة الإستراتيجية التي تتضمن عمليات ذكية عملية تلبي الاحتياجات من المعلومات المختلفة لدوائر القرار لمساعداتهم على التكيف والتعامل مع مختلف التحولات في الداخل والخارج.
كشف مصيطفى كاتب الدولة المكلف بالاستشراف والإحصاء أن هذا المشروع الطموح يضمن العديد من المحاور، وأهمها تقديم خطط ومناهج للوزارات ومختلف الهيئات للتعامل مع الواقع مع مراعاة سرعة التحولات وارتفاع درجات المخاطر التي قد تتعرض الخطط والاستراتيجيات.
وقال مصيطفى أمس في عرض خلايا اليقظة الإستراتيجية بمقر كتابة الدولة ببن عكنون أن الجزائر تسعى من خلال هذا المشروع تدارك التأخر في هذا المجال والعمل على أن نكون رائدين عل المستوى البعيد في ٢٠٥٠ بعد أن نكون قد تجاوزنا مرحلة الدولة الناشئة.
ويتضمن نظام الذكاء الاستراتيجي ١٢٠ عملية ذكية تساعد في الجانب الاقتصادي على رفع نسب النمو والحفاظ على التوازنات المالية والاقتصادية وكشف فرص الاستثمار ودرجات الخطر ومتابعة الأسعار في مختلف الأسواق العالمية لتخفيف التكاليف ودفع عجلة الإنتاج.
ومن أهداف خلايا الذكاء الاستراتيجي هو الحفاظ على التماسك الاجتماعي من خلال دراسة سبل التكفل بالانشغالات والاحتياجات الاجتماعية لتفادي ما حدث في فرنسا وايطاليا واسبانيا على سبيل المثال بعد الأزمة المالية التي ضربت منطقة اليورو حيث عرفت انفجارا اجتماعيا كلف تلك الدول غاليا.
واقترح منشط الندوة الصحفية تعميم هذه الخلايا على البلديات لمساعدتها على اختيار القرارات الصائبة وتوجيهها لتسيير أحسن في ظل أهمية المشروع الذي عكف عليه إطارات الوزارة منذ مدة. وطالب نفس المصدر بضرورة الاعتماد على المعرفة في مختلف المجالات لما لهذا الجانب من تأثير على مختلف القطاعات باعتبارها المحرك الأساسي للاقتصاديات والإبداعات.
وتسمح خلايا نظام الذكاء الاستراتيجي التي تندرج في إطار التحكم في دور المعلومة واستعمال وسائل اليقظة الإستراتيجية وهذا من خلال كشف الإشارات الضعيفة التي تشير إلى الخطر، مع توقع التحذير من الأزمات ، والتطرف لمختلف التغيرات التي تمس المجتمع.
ومن الأهداف أيضا كشف الاستراتيجيات العقيمة وتوقع الاختلالات الجيو إستراتيجية والأمن السياسي والاقتصادي واغتنام الفرص البيئية العالمية من خلال تكثيف فرص التعاون، مع المساهمة في ضبط الاستراتيجيات وتغييرات السياسيات العامة والمساعدة على قيادة سياسات القطاع العام ومتابعة تطور تأثير الجزائر من خلال صورتها في الشبكات الاجتماعية.
وتتفرع هذه الخلايا إلى عدة أقسام تقوم بالتحليل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وخلق بنوك معطيات، واقتراح مناهج ووسائل لتحليل المعطيات ومتابعة تطور تكنولوجيا الفضاء وتطور الموارد البشرية والسكانية.
ومن خلال هذا المشروع الطموح ستستفيد الجزائر من هيئة جزائرية ١٠٠ بالمائة تتكفل باستشراف المستقبل وضبط كل المعلومات التي من شأنها أن تجنبنا الكوارث والأزمات واستباق الزمن للتصدي لأية أمور طارئة من شأنها أن تؤثر على السلم والاستقرار الاجتماعي.
كما ستكون عين الجزائر على مختلف الأسواق العالمية والبورصات وكل ما يؤثر على العائدات والصادرات، كما أنها ستقلل من معرفة أنفسنا من خلال هيئات خارجية.
إنشــــاء خــلايا لليقظــة الاستـــراتيجية
مصيطفى 120 عملية ذكية لتفادي الاختلالات والأزمات
حكيم/ب
شوهد:380 مرة