متابعة تجسيد برنامج رئيس الجمهورية

سلال في زيارة عمـل وتفقـد لتنــدوف اليـوم

علي سالم لفقير

متابعة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، يشرع الوزير الأول عبد المالك سلال، اليوم، في زيارة عمل وتفقد لولاية تندوف. ويرافق الوزير الأول في هذه الزيارة التفقدية لمختلف مشاريع البرنامج الخماسي، وفد وزاري هام، يحرص على انجاز البرامج القطاعية في أجلها وبالنوعية المطلوبة. وأخذت تندوف ديكورا خاصا رصدته «الشعب» بعين المكان عشية الزيارة الميدانية لسلال.

تحتل تندوف موقعا استراتيجيا في الجنوب الغربي من الوطن، يبلغ عدد سكانها ٤٩.١٤٩ نسمة حسب احصاء سنة ٢٠٠٨، وتحوز على ثروة  هامة تتمثل في منجم الحديد بكل من، غار أجبيلات ومشري عبد العزيز وهما المنجمان اللذان يتركز عليهما مستقبل المنطقة الاقتصادي في غياب مؤسسات وشركات إنتاجية محلية.
كما تضطلع المنطقة بواجهة سياحية عريقة تمكنها من أن تلعب دورا  في المستقبل من خلال الثروة السياحية والأثرية التي تعود إلى فترات ما قبل التاريخ والتي تشكل أحد المعالم، والتنوع السياحي الممثل في بحيرة تفقومت وأماكن الجذب السياحي كقطارات حاسي مونير وأجراف عوينت بلقرع وغيرها من الرسومات الصخرية والكهوف والمغارات كلها تشكل ثروة قابلة للاستغلال والاستثمار السياحي.
من جهة أخرى، ترتبط تندوف مع ولايات الوطن بشبكة طرقات طولها ١١٠٧ كلم باتجاه ولايات الشمال عن طريق الطريق الوطني رقم ٥٠ الذي يربط الولاية ببشار إلى جانب طرق ولائية بطول ١٥١ كلم  وبلدية بطول ١٣٢ كلم، إضافة إلى طرق أخرى غير مصنفة بطول ٢٥٣ كلم. ووجود ما يزيد عن ١٤٠٠ كلم من المسالك أي بمجموع ٣٠٨٨ كلم في انتظار استكمال الطريق الرابط بين تندوف وولاية أدرار عن طريق منطقة تسابيت، وهي المؤهلات التي تجعلها تلعب دورا اقتصاديا بولايات الجوار وأحياء سوق المقار التاريخي الذي عرفته المنطقة منذ فترة السبعينيات.
وبخصوص حجم المشاريع التنموية الممولة من ميزانية التجهيز للدولة، فقد بلغت ٣٤٤ عملية بغلاف مالي إجمالي يقدر بـ   ٤٦.٩٣٢.٠٨٧.٠٠٠.٠٠ دج موزعة على عدة برامج قطاعية منها البرنامج التكميلي لدعم النمو  ٢٥.٣٤٤.٥٤٤.٠٠٠.٠٠ دج  أخد منه المخطط القطاعي ٢٤.٧١٠.٧٧٨.٠٠٠.٠٠ دج والمخطط البلدي للتنمية نحو ٦٢٣.٧٦٦.٠٠٠.٠٠ دج أما البرنامج الخاص بتطوير مناطق الجنوب، فأخذ حصة معتبرة تقدر بـ١١.٢٦٧.٨٢٩.٠٠٠.٠٠ : دج وبرنامج دعم النمو الاقتصادي بلغ ٩.٠٣٣.٥٠٧.٠٠٠.٠٠ دج بينما عرفت التنمية المحلية دعما من صندوق تنمية مناطق الجنوب قدر بـ ١.١٢٩.٢٠٧.٠٠٠.٠٠ : دج وقد عرفت سنة ٢٠١١  تسجيل ٥٧ عملية في مختلف القطاعات بمبلغ إجمالي يصل ٥.٤١٦.٨٧٦.٠٠٠.٠٠ : دج.
وبخصوص البرامج الخاصة بالدعم الفلاحي، استفادت تندوف من  برامج مسطرة لدعم الإنتاج الفلاحي خلال ٢٠١١. وتشكل البنيات التحتية العمومية والمنشآت الإدارية أكثر الدعائم لضمان النشاط الاقتصادي والاجتماعي، ووضع آليات من أجل توفير الظروف المادية والبشرية للرقي بالولاية.  وقد ظهر ذلك خلال سنة ٢٠١٢ أين برز التوازن التصاعدي لحجم المشاريع التنموية ومستوى التنمية رغم عدة عوامل طبيعية تم التغلب عليها حسب المسؤولين من بينها بعد الولاية عن مصادر التموين.  وعدم معرفة الاحتياطات المائية للولاية، حيث أخذ مشروع دراسة هيدروجيولوجية ضمن الاهتمامات المحلية، مع افتقار الجماعات المحلية إلى موارد مالية ذاتية  ونقص كفاءة اليد العاملة وكذا وسائل الانجاز كلها عوامل تحد أحيانا من وتيرة ومسيرة التنمية المحلية بالولاية.
ورغم الصعاب الطبيعية، سجلت سنة ٢٠١٢ تواصل  الجهود لتحقيق الأهداف وتنفيذ برامج فخامة رئيس الجمهورية التي سيقف على بعضها الوزير الأول في زيارته التي تتجه الأنظار المحلية صوب ما سينتج عنها من قرارات وتوجيهات لفائدة دعم التنمية المحلية خصوصا الفلاحة التي تتربع على مساحة تقدر بـ ٦.٠٠٢.٥٠٠ هكتار منها ٦ ملايين هكتار آراضي رعوية. وبنظرة موجزة لمدى نجاعة التنمية والاستثمار بالولاية، تم اعتماد ٥.١١١ ملف في إطار وكالة تسيير القرض المصغر حققت هذه الأخيرة ٥.٠٤٧ منصب دائم و٢.٥٢١ منصب مؤقت.
من جهة أخرى، عرفت صناديق الدعم المخصصة للشباب والقضاء على البطالة نشاطا مهما حيث تم إنشاء ٦٦٥ مؤسسة مصغرة لفائدة الشباب /حققت نحو ١.٥٧٣ منصب عمل دائم  وما يزيد عن الألفي منصب مؤقت، وعن نشاط الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة، فقد تم اعتماد ٨٥٥ ملف من بين ١.٠٤٩  وتحقق ٤٠٥ منصب دائم و أزيد من ألف منصب آخر.
كما تعززت الحظيرة السكنية بالولاية التي تضم ١٣٧٣٣ وحدة سكنية فيما تصل نسبة شغل المساكن إلى ٤.٦٣ شخص / مسكن وحيث أن زيارة معالي الوزير الأول للولاية تتزامن مع فصل الصيف، نشير إلى أن نسبة التزود بالكهرباء بلغت ٩٨ بالمائة  وطول الشبكة الكهربائية ١.٣٠١ كلم كما توجد محطتان للطاقة الشمسية الأولى بغار أجبيلات بطول ٣٤.٥ كيلواط ومحطة حاسي مونير ٢١ كيلواط .
سكان تندوف ينتظرون من زيارة الوزير الأول دعم التنمية الفلاحية كون النشاط الرئيسي للسكان هو تربية المواشي خصوصا الإبل. ويقول من تحدثنا معهم بأنه يرجع له الفضل آنذاك في بعث مشروع انجاز محطة لتحلية المياه، وهو المشروع الأمل الذي كان يراود سكان تندوف منذ الأزل.  وهاهو كما صرحوا لنا أصبح على أرض الواقع من حيث انطلاق تجسيده ميدانيا ليخلص سكان مدينة من معضلة ملوحة المياه الصالحة للشرب، يذكر أنه ضمن الوفد الوزاري المرافق لرئيس الحكومة في زيارته التي ينعتها سكان المنطقة بالتاريخية كونها جاءت في ظرف مناخي متميز بالحرارة الشديدة ومتزامنة مع شهر الصيام والقيام، مما سيعطي للزيارة طابعا خاصا ينتج عنه لا محالةجملة من القرارات التي ينتظرها سكان تندوف، تخص السكن والطاقة والفلاحة والمياه والشغل، وهي الملفات التي تراهن عليها الحكومة وتسعى إلى التغلب عليها وتجسيد مشاريعها وبرامجها المرتبطة أصلا ببرنامج فخامة رئيس الجمهورية التي تعد الهدف الأساسي من الزيارة، حسبما علمنا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024