ابرم مجمع «باتيميتال» على عقدي شراكة، الأول بمعية المؤسسة الوطنية لصناعة هيكل المباني والمنشآت المعدنية «اوأنسيسي» والمجمع البرتغالي «أمال»، والثاني مع المؤسسة البرتغالية «كوبر ميتال»، لانجاز مصنعين بسيدي عامر وعين الدفلى، يختص الأول بانجاز الأطر المعدنية والثاني لصناعة الحاويات لتخزين المحروقات وتوابعها ،بكلفة إجمالية تقدر بـ٥،١ مليار دج. جرت مراسيم التوقيع بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار بحضور وزير القطاع شريف رحماني ،وممثلة عن سعادة السفير البرتغالي بالجزائر .
يأتي التوقيع على هذين العقدين ضمن المخطط الرامي لتطوير الصناعة المعدنية بالجزائر ، وذلك بالاستفادة من التحويل التكنولوجي، من خلال عقود الشراكة التي تم إبرامها مع أطراف أجنبية من بينها البرتغال ،هذه الأخيرة التي تسعى إلى توسيع مجال الاستثمار في إطار الشراكة مع الجزائر ،في عدة مجالات منها الصناعة المعدنية .
يدخل هذان المشروعان حيز التجسيد مباشرة بعد التوقيع على العقود من قبل الطرفين الجزائري و البرتغالي ، بعد تلقي التجهيزات اللازمة لانجاز هذين المصنعين في مدة لا تتجاوز ٦ أشهر، و سيسمح ذلك حسب ما ذكر الوزير رحماني خلال الكلمة التي ألقاها بالمناسبة ، بتطوير الصناعة المعدنية ، التي تستعمل في عدة مجالات من المحروقات ،والمركبات الصناعية، كما يساهم في خلق من ١٠٠ إلى ١٥٠ منصب عمل مباشر، وما بين ٢٠٠ و٣٠٠ منصب شغل موجه للعاملين في مجال التركيب .
وأكد الوزير في هذا الإطار على أهمية هذه الشراكة التي حضر لها منذ مدة (منذ زيارته إلى البرتغال ومحادثاته مع وزير الاقتصاد البرتغالي)، كونها تحقق مصالح الطرفين ، لأنها متوازنة ،كما أنها تمت بحضور سيدي السعيد الذي يمثل الشريك الاجتماعي ،الذي يتم استشارته في ما يتعلق بالاقتصاد .
وتكمن أهمية هذه الشراكة أهمية خاصة في الجانب الخبراتي والتكويني وكذا «المناجمنت» الذي تقدمه المؤسستان البرتغاليتان لنظيرتها الوطنية ،من خلال مشروعين استثماريين بتمويل مزدوج (رأسمال و قروض بنكية).
ابرز الوزير رحماني في الندوة الصحفية التي عقدها على الهامش بأن الجزائر ستستفيد من الناحية الاقتصادية ،حيث يتم في المشروع الأول الذي سيقام بسيدي عامر بين مجمع «باتيميتال» ، بمعية المؤسسة الوطنية لصناعة هيكل المباني والمنشآت المعدنية «ا وان سي سي» والمجمع البرتغالي «أمال» صناعة اطر معدنية خفيفة ، تستعمل هياكل المباني في المركبات الصناعية ،من مميزاتها أن هناك سهولة في استعمالها ، حملها ونقلها، وكلفتها غير مرتفعة .
أما المشروع الثاني الذي سيقام بعين الدفلى بين مجمع «باتيميتال» والمؤسسة البرتغالية «كوبر ميتال» فانه يتم فيه صناعة حاويات لتخزين المحروقات و توابعها ،و يعد ذلك حسب الوزير دعامة للصناعة البترولية ، التي تمثل أهم مداخيل البلد بالعملة الصعبة، كما يسمح بتكوين من ٢٠ إلى ٣٠ مهندسا وتقنيا في مجال الإنتاج .