انتقل إلى رحمة الله، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، المجاهد عبد العزيز شكيري، عن عمر ناهز 85 عاما، حسب ما علم لدى وزارة المجاهدين. وقد ولد الفقيد سنة 1932 بقمار (الوادي)، حيث التحق بصفوف الثورة التحريرية سنة 1955، وكان أول رئيس تحرير للإذاعة السرية إبان الثورة والتي لعبت دورا هاما في التعبئة وشحذ همم الشباب للالتحاق والتعريف بمبادئ الثورة وأهدافها التحريرية. واتصف المرحوم بالإقدام والشجاعة فهو من قام بنزع العلم الفرنسي من فوق مبنى الإذاعة والتلفزيون يوم 28 أكتوبر 1962 ورفع العلم الجزائري فوق المبنى، في ذلك التاريخ الذي أصبح يحتفل به سنويا كذكرى لاسترجاع السيادة على الإذاعة والتلفزيون. وواصل الفقيد مسيرته بعد الاستقلال بكل تفان طوال مساره المهني ليعمل بالقناة الأولى للإذاعة الجزائرية. وكانت جنازة المرحوم قد شيعت أمس بعد صلاة العصر بمقبرة بوشاوي بالجزائر العاصمة. وأمام هذا المصاب بعث وزير المجاهدين الطيب زيتوني، برقية تعزية الى أسرة الفقيد وإلى رفاقه في الجهاد أثنى فيها على مناقب المرحوم مذكرا بتضحياته أثناء الثورة التحريرية وجهوده في خدمة البلاد بعد الاستقلال.