ثمرة شراكة بين مجمع «باتيميتال» والأمريكية «فرامي ماكس»

مؤسسة لصناعة الحديد الخفيف بعين الدفلى

حياة / ك

أبرم، أمس، كل من رئيس مجمع «باتيميتال» لصناعة المعادن التابع لمؤسسة التسيير والمساهمات «كونستروميت» بوجمعة طلاي، والرئيس المدير العام للشركة الأمريكية «فرامي ماكس» روبير ايماف لانجاز مؤسسة صناعة الحديد الخفيف بعين الدفلى، تقدر كلفة المشروع بـ٣٢٠ مليون دج، وقد تمت مراسيم التوقيع بوزارة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار بحضور الوزير شريف رحماني بمعية سعادة سفير الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر هنري انشر.

اعتبر الوزير رحماني، خلال كلمة الافتتاح التي سبقت التوقيع على العقد بين الطرفين الجزائري والأمريكي، أن هذه الشراكة مبنية على أساس متوازن طبقا للقاعدة ٤٩ / ٥١ التي تعطي الأفضلية للمتعاملين الوطنيين، والتي تسمح بالاستفادة من التحويل التكنولوجي لتطوير وسائل إنجاز في قطاع البناء، مشيرا إلى أن المشروع ذو بعد ايكولوجي، يسمح باقتصاد الطاقة.
يستعمل في تجسيد المشروع بعد أن تم وضع اللبنات الأولى لانجاز هذه الشركة المختلطة بعين الدفلى، تقنية عالية لصناعة الحديد الخفيف الذي يستعمل في بناء المساكن، والمركبات السياحية من فنادق، مركبات رياضية، مباني إدارية وصناعية.
يمكن هذا التحويل التكنولوجي الذي ستستفيد منه الجزائر في مجال البناء كما أوضح الوزير رحماني، من ربح الوقت، حيث تسمح هذه التقنية المتطورة من انجاز ٣٠٠٠ مبنى ذو ١٢ طابقا كمرحلة أولى، و١٢ ألف أخرى في السنة، كما يساهم في خلق ما لا يقل عن ٣٠٠ منصب عمل مباشر و٤٠٠ منصب شغل غير مباشر     .
ومن جهته، أشاد سفير الولايات المتحدة بالجزائر هنري انشر، بالمجهودات التي تبذلها الجزائر للنهوض باقتصادها، معتبرا أن عقد الشراكة المبرم مع الطرف الجزائري يعد الـ٥ من نوعه، مبديا تفاؤله بالإمكانيات المادية والموارد البشرية الكفأة التي تتوفر عليها الجزائر لتطوير اقتصادها خارج المحروقات، مشيرا إلى فرص الشراكة الممكن تطويرها بين البلدين على غرار صناعة الأدوية.
وبالنسبة للحديد الخفيف الذي سيصنع في الجزائر بمادة أولية محلية، قال رئيس مجمع «باتيميتال» بوجمعة طلاي أن الشراكة مع الأمريكان تسمح بتطوير صناعة الحديد، حيث سيعوض المعدن المصنع محليا بقدرات جزائرية وتعاون في مجال التكنولوجي مع  الشركة الأمريكية «فرامي ماكس»، مشيرا إلى أن المشروع قد دخل حيز التجسيد، ولا يحتاج لوقت طويل حتى يكتمل، مبرزا بأن الكلفة الإجمالية له تقدر بـ٣٢٠ مليون دج.
وتكمن أهمية المشروع في أنه يسمح باقتصاد ٦٠ بالمائة من الوقت الذي يستغرق في إنجاز المباني العالية، حيث تسمح التقنية الجديدة بانجاز هيكل حديدي لعمارة ذات ١٢ طابقا في مدة لا تتجاوز شهر، و هذا يقلص كذلك الكلفة من ناحية الهندسة المدنية، بالإضافة إلى اقتصاد الطاقة، كما انه مضاد للزلازل، مع الإشارة إلى أن هذا النوع من الحديد كانت الجزائر تستورده من الخارج بفاتورة باهظة.  

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024