الأحزاب تضبط عقارب ساعتها على الرئاسيات

عودة الرئيس بوتفليقة أحبطت رهانات التشكيلات الفطرية

حكيم/ب

انتعشت الساحة السياسية بعد عودة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة الى أرض الوطن حيث انتقل الاهتمام الى رئاسيات ٢٠١٤ التي ستكون وقود الأحزاب سواء من خلال اختيار مرشح أو عقد تحالفات لمساندة طرف معين.
يظهر أن استحقاقات أفريل ٢٠١٤ ستفعل فعلتها في الأحزاب السياسية من خلال التصريحات التي تقاطعت كلها في أهمية الموعد الانتخابي وضرورة التحضير والتموقع من الآن.
وعاد حزب جبهة التحرير الوطني الى الواجهة وإرساله تطمينات للشعب الجزائري مبديا ثقة كبيرة في النفس من أجل حسم اجتماع اللجنة المركزية واختيار أمين عام يحمل صفات وطموحات القواعد الشعبية ومناضلي «الأفالان» الذين انقسموا على عديد التيارات ولكن عودة الرئيس جعلت بوادر التقارب تزداد في انتظار حسم تاريخ انعقاد الدورة المنتظرة.
وتبقى حركة مجتمع السلم من خلال مناورة رئيسها عبد الرزاق مقري ومحاولته البروز كبديل للوجوه الحزبية المستهلكة مع تعامله بحذر مع العواصف التي تهز مختلف أحزاب التيار الإسلامي في البلدان العربية، وبالتالي فحضوره الإعلامي المكثف سيزيد من احتمالات كسر «حمس» لعادة تأييد مرشح معين والعمل على الدفع بمقري الى الجرأة وإقناع هيئات الحركة بمساندة تقديم مرشح عن الحركة.
وبالجزم ستكون لويزة حنون رقما صعبا في الرئاسيات القادمة بالنظر لمشاركتها المنتظمة وكذا قياس شعبيتها التي ما فتئت تتصاعد في الاستحقاقات بفضل ميولها لاستقطاب الجبهة الاجتماعية والدفاع المستميت عن القطاع العمومي والحريات النقابية.
بينما ستجد الأحزاب ''الفطرية'' التي لم تستطع مسايرة التحولات الوطنية والإقليمية والدولية وفضحت نفسها من خلال اتخاذ ملف صحة الرئيس انشغالا حاولت من خلاله كسب بعض الظهور الإعلامي ولكن عودة الرئيس بوتفليقة الى أرض الوطن جعلت من هولاء يندثرون بسبب غياب برامج واضحة تعكس هشاشة الكثيرين الذين ينتقدون ويسودون كل شيء.
وتنتظر الساحة السياسية مرحلة حاسمة خاصة من خلال بروز بعض التكتلات على غرار مجموعة الـ١٤ ولكنها لم ترتق لمستوى التأثير أو تغيير مجريات الأحداث بسبب حرب الزعامات واختلاف التوجهات والإيديولوجيات .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024