استذكر منتدى الذاكرة الذي تنظمه جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع جريدة «المجاهد» أمس، بطولات ونضال الشهيد العقيد محمد صالح زعموم، قائد الولاية التاريخية الرابعة، في الذكرى الـ٥٥ لاستشهاده، وبمناسبة إحياء الجزائر لخمسينية استرجاع السيادة الوطنية.
وفي تقديمه للسيرة الذاتية عن والده قال رابح زعموم، أن «العقيد محمد صالح ناضل من اجل فك الحصار على الثورة الجزائرية الفتية، بعد أن توالت عليها ضربات العدو، الذي عزز الحصار على المجاهدين وضيق الخناق على الأهالي قاطعا بذلك سبل الدعم والمساعدة للفدائيين».
وأضاف رابح زعموم، أن أباه «قد كلف بمهمة الاتصال بقادة جبهة التحرير الوطني في الخارج، بتونس والمغرب، طالبا منهم العمل وتكثيف الجهود من أجل مد الثوار بالداخل بالعتاد والسلاح والزاد والرجال.
كما كان «لسي صالح» يقول المتدخل «الفضل في حمل قادة الحكومة الجزائرية المؤقتة على الضغط أكثر على الحكومة الفرنسية وحملها على قبول الجلوس على طاولة المفاوضات».
وأشاد رابح زعموم بالحس الثوري والروح الوطنية التي تميز بهما والده الذي رفض رفضا قاطعا طلب القادة بالمهجر بقائه معهم لتسيير الخلايا والحكومة المؤقتة، مفضلا الرجوع إلى الولاية الرابعة ومجابهة العدو الفرنسي بالسلاح على أرض المعركة.
وقال من جهته، الرائد سي لخضر بورقعة، أن الحديث عن الشهيد صالح زعموم يستلزم التطرق لحقبة هامة وأحداث عظيمة من الثورة التحريرية، وخاصة تلك التي تخص المنطقة التاريخية الرابعة، التي وجهت لها الكثير من الاتهامات بالرغم من كونها القلب النابض للثورة التحريرية.
وأشاد الحضور من مجاهدين ورفقاء الشهيد في النضال بخصاله الحميدة، وحبه اللامشروط للوطن ونضاله وتضحياته المريرة في سبيل تحرير الجزائر واستعادة سيادتها الوطنية.