دعا وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، أمس، مسؤولي بريد الجزائر إلى فتح مناصب شغل جديدة على مستوى مكاتب البريد التي تشهد اكتظاظا وتعاني نقصا في اليد العاملة، في المقابل أكد أن المواطن سيشعر بتحسن نوعية الخدمات قبل نهاية السنة الجارية، وهذا بعد تطبيق إستراتيجية جديدة للرفع من الاستثمارات وتعميم التكنولوجيات الحديثة عبر تقنية «الامسان».
واعترف الوزير بن حمادي، في زيارة عمل وتفقد قادته لبعض مكاتب البريد بالعاصمة، والوكالات التجارية لاتصالات الجزائر، بضعف الخدمات المقدمة على مستوى مكاتب البريد، والتي لم ترق بعد إلى المستوى المطلوب، مبديا استياءه لدى معاينه الوكالة التجارية لاتصالات الجزائر بحسين داي من التأخر المسجل في عملية صيانة شبكات الهاتف الثابت وإصلاح الأعطاب الخاصة بشبكة الانترنت، وتساءل في هذا السياق عن الأسباب التي جعلت دراسة تجديد هذه شبكة تتأخر لمدة عامين، ممهلا المسؤولين القائمين على المديرية شهرا واحدا لحل الإشكال والرد على طلبات الزبائن بخصوص الاستفادة من خطوط هاتفية وخدمات الانترنت.
وسجل بن حمادي، وجود نقائص في خدمات الانترنت والهاتف، حيث تشهد بعض البلديات طلبات تفوق الخطوط الهاتفية، وهو الأمر الذي يحتاج إلى تدعيم وتوسيع الشبكة، موضحا في هذا السياق أن مصالح اتصالات الجزائر ستعمل في إطار تجسيد المخطط السنوي على تحسين هذه الخدمات حتى يستفيد المواطن من خدمات الانترنت.
وبالرغم من أنه نوه بتجاوب المكاتب البريدية مع طلبات المواطن، من خلال فتح أبوابها ليلا لتقديم الخدمات للمواطنين، إلا أنه سجل بعض النقائص واكتظاظا على مستوى مكاتب البريد سيما تلك الواقعة شرق العاصمة على غرار مكتب بريد الرويبة الذي يحتاج ـ كما قال ـ إلى دعمه بمكتب بريدي جديد للتجاوب مع طلبات سكان المنطقة، وتحسين الخدمة.
وأمر بن حمادي بفتح باب التوظيف لسد العجز المسجل في أعوان الاستقبال بالمكاتب البريدية، داعيا مسؤولي المديرية العامة للبريد، إلى توفير هذه المناصب، وتوسيع أماكن استقبال المواطنين سواء بالوكالات التجارية لاتصالات الجزائر أو بمكاتب البريد.
في سياق متصل، أبرز الوزير أن القضاء على إشكالية اضطرابات الانترنت والهاتف الثابت مرهون بتوسيع الشبكة وإيصالها إلى كل الأحياء الجديدة، وكذا إدخال التكنولوجيات الحديثة مع تحسين نوعية الخدمات، بالإضافة إلى تحسين ظروف العمال، مشددا على ضرورة التدخل السريع لإصلاح الأعطاب.
وذكر بن حمادي ببرنامج عصرنة قطاعه، الذي يرمي إلى تعميم «الأمسان» بكل البلديات ذات الكثافة السكانية ١٠٠٠ نسمة في الشمال، و٥٠٠ نسمة في الجنوب والهضاب العليا، مشيرا إلى أن اتصالات الجزائر تطمح سنة ٢٠١٤ في ربط مليوني خط جديد، لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.