أكد الأمين العام لحزب الشباب حمانة بوشرمة، بعد ظهر أمس الثلاثاء، بتبسة، أن تشكيلته السياسية ليست «كبعض الأحزاب التي تسعى إلى تصوير الواقع الجزائري على أنه كارثي». وأوضح بوشرمة خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بدار الثقافة «محمد شبوكي» بذات المدينة بحضور جمع من مناضلي تشكيلته السياسية ومتعاطفين معها في إطار الحملة الانتخابية لمحليات 23 نوفمبر، أن حزبه «يؤمن بما تم إنجازه في البلاد من منشآت في عديد القطاعات على غرار السكن والبنى التحتية». وقال أيضا إن حزبه «لا يبيع الوهم للشباب الجزائري لكنه يؤمن بالتغيير الهادئ والتدريجي»، مضيفا أن الشباب الجزائري «لم ينحن خلال تسعينيات القرن الماضي أمام من غرر بهم وأرادوا أن يهدموا ويخربوا الجزائر» قبل أن يشير إلى أن تشكيلته السياسية «قدمت برنامجا انتخابيا سياسيا واقتصاديا، وطنيا ومحليا، وما على الجزائريين إلا أن يحكموا عليه»، منتقدا من جهة أخرى الأحزاب التي «تكتفي بالانتقاد». وفي حديثه عن الوضع الاقتصادي للبلاد، دعا بوشرمة إلى ضرورة «استغلال الطاقات البديلة والشمسية بما يسمح بالرفع من اقتصاديات الجزائر» وإلى ضرورة «مراقبة التعاملات التجارية والمالية والاستثمار أكثر في القطاع الفلاحي». دائما في الميدان الاقتصادي، اعتبر بوشرمة أن «طبع الأوراق النقدية مغامرة غير محمودة العواقب» ستؤدي إلى «إحداث التضخم وتضعف القدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين في الأمد القريب على حد تعبيره قائلا في هذا السياق: «الحل يكمن في تغيير العملة الوطنية» و «امتصاص الفائض من السوق الموازية كحل استثنائي لمواجهة مخلفات الأزمة المالية». ودافع بوشرمة عن برنامج حزبه الذي يدعو - كما قال ـ إلى تلاحم الأجيال وترك الفرصة للشباب بدلا من «تصادم ألأجيال معرجا على «تضحيات الشعب الجزائري والطلبة الجزائريين الذين التحقوا بالثورة التحريرية» قبل أن يدعو الشباب إلى «التوجه بقوة والتصويت يوم 23 نوفمبر المقبل ومتابعة أصواتهم».