ساحلي يدعو وفد «قافلة الوفاء» إلى قول الحقيقة عند عودتهم إلى فرنسا

دعا كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج بلقاسم ساحلي، أمس الجالية الجزائرية المشاركة في «رحلة الوفاء» إلى قول الحقيقة عن الجزائر عند عودتهم إلى فرنسا، سيما الوضع العام الذي يشهد «استقرارا» بفضل الإصلاحات السياحية وفتح المزيد من الحريات السياسية والإعلامية والثقافية.
واستعرض كاتب الدولة المكلف بالجالية، خلال لقائه مع أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، المشاركة في «رحلة الوفاء» المنظمة في إطار الإحتفائية بخمسينية الاستقلال الوطني، بالإجراءات التي اتخذتها الدولة للتكفل بانشغالات أفراد الجالية، وتحسين الخدمة المقدمة إليهم من خلال برنامج ضخم لإنجاز مقرات جديدة للسفارات وتوسيع قنصليات، فضلا عن تحسين إجراءات سحب الوثائق الإدارية ومنح جوازات السفر البيومترية، معلنا في هذا السياق عن إطلاق المرحلة الثانية من تعميم عصرنة وثائق جواز السفر ابتداء من ١٥ جويلية لتشمل دول عربية وإفريقية، ومناطق من القارة الأسيوية، والأمريكتين.
وأعلن ساحلي، عن استقبال ٤٠٠ طفل من أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج، ابتداء من ١٥ أوت المقبل، وهذا على مستوى المخيمات التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني ومديرية الشباب والرياضة، معربا عن أمله في رفع العدد إلى ٤ آلاف طفل السنة المقبلة إذا ما توفرت الإمكانيات اللازمة لذلك.
واقترح ساحلي، تنظيم رحلة ثانية لفائدة أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج خلال فصل الخريف أو الشتاء القادم، وهو الطرح الذي تجاوب معه كاتب الدولة المكلف بالشباب بلقاسم ملاح، حيث أكد أن هياكل وزارة الشباب من المراكز ودور الشباب والمخيمات التابعة للوكالة الوطنية لتسلية الشباب ستكون تحت تصرف الجميع لإستقبال وفد ثاني من الجالية الجزائرية سواء في مخيمات تمنراست، أو تاغيت ببشار لتمكين هذه الفئة من اكتشاف سحر وجمال الجنوب الجزائري.
حاج سعيد: أكثر من مليون و٢٧٠ ألف سائح زاروا الجزائر
من جهته، أحصى كاتب الدولة لدى وزير السياحة والصناعة التقليدية المكلف بالسياحة محمد أمين حاج سعيد، أمس دخول أكثر من مليون و٢٧٠ ألف سائح أجنبي إلى الجزائر خلال السداسي الأول من سنة ٢٠١٣ .
وأوضح حاج سعيد، خلال لقاءه بوفد «قافلة الوفاء» التي تضم أبناء الجالية الجزائرية المقيمة في فرنسا، أن أرقام المديرية العامة للأمن الوطني أظهرت دخول أكثر من مليون و٢٧٠ ألف سائح خلال الفترة الممتدة من ١ جانفي ٢٠١٣، إلى نهاية جوان من نفس السنة، عبر الحدود منهم ٧٥٠ ألف جزائري مقيم بالخارج.
ووجه حاج سعيد دعوة لأفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، للمساهمة والمشاركة في إعادة بناء الوجهة السياحية الجزائرية عن طريق الاستثمارات، وتحفيز التكوين السياحي، مشيرا إلى التحفيزات التي وضعتها الدولة لتمكين المتعاملين الخواص من تجسيد مشاريعهم على أرض الواقع.
وبغرض الترويج للمقصد الجزائري، شدد كاتب الدولة المكلف بالسياحة على استغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة، واستعمال مواقع التواصل الإجتماعي كالفايسبوك، تويتر، واليوتوب مشيرا إلى أن موقع اليوتوب وحده يشهد تنزيل ٦٠٠ فيديو جديد، ما يمثل وسيلة فعالة للتعريف بالمواقع السياحية الجزائرية ومؤهلاتها الطبيعية الساحرة.