بابا أحمد يكشف عن دراسة لمعالجة الخلل

ضعف نتائج الشعب الأدبية وراء تراجع نسبة النجاح

زهراء.ب

أرجع وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، تراجع نسبة النجاح في شهادة البكالوريا دورة جوان ٢٠١٣، إلى ضعف نسبة النجاح المحققة في الشعب الأدبية، وكذا إلى التفاوت في النتائج بين الولايات.
وقال بابا أحمد في كلمة ألقاها في حفل تكريم التلاميذ المتفوقين في شهادة البكالوريا، نظم بقصر الشعب بالعاصمة، أن «نتائج امتحان البكالوريا في دورة ٢٠١٣، عرفت انخفاضا حيث قدرت نسبة النجاح على المستوى الوطني ولمختلف الشعب بـ ٧٨ . ٤٤ بالمائة»، موضحا أن هذا الانخفاض في نسبة النجاح الإجمالية مقارنة بالسنة الماضية يعود وفق التحليل الأولي للنتائج بالدرجة الأولى إلى النسب الضعيفة المحققة في الشعب الأدبية بوجه خاص، بينما سجلت عكس ذلك نتائج ايجابية في شعبتي الرياضيات وتقني رياضي اللتين احتلتا صدارة الترتيب.
وأضاف وزير التربية، أن الشعب التي ظهر فيها هذا التراجع ستكون محل دراسة تشخيصية معمقة لتحديد مكامن الخلل، ومعالجة جميع الجوانب، في حين دعا إلى التكفل بالتفاوت في النتائج بين الولايات وإيلاءه عناية خاصة مستقبلا.
وبالرغم من التراجع الكمي لنسبة النجاح في امتحان البكالوريا، إلا أن هذه النتائج تظل «مقبولة» في نظر الوزير بابا أحمد، بحجة أن الجزائر لا تعمل بنظام الإنقاذ، وهو «ليس بالهين» إذا ما قارناه ببعض الدول المتقدمة والدول المجاورة التي تعتمد أسلوب الإنقاذ بالنسبة للنتائج دون المعدل، أو تنظيم دورة استدراكية، وأوضح الوزير أنه لو طبق هذا الأسلوب في بلادنا لارتفعت نسبة الناجحين بشكل محسوس لكننا «نفضل أن ينجح المترشح بإمكانيته الذاتية وينال الشهادة بفضل اجتهاده عن استحقاق وجدارة».
ولم يمنع هذا التبرير، الوزير من القول «أن هذا لا يعني أننا راضون بالنسبة العامة للنجاح التي نرى أنها لا تزال ضعيفة ودون المستوى المنتظر بالنسبة إلى ما نصبو لبلوغه وما نطمح للوصول إليه».
من جهة أخرى، أكد بابا أحمد عزم مصالحه مواصلة الجهود لتحسين الحياة المدرسية اليومية للتلاميذ من خلال محاربة كل الظواهر السلبية كالعنف والآفات المنتشرة ببعض المؤسسات التربوية أو بجوارها، وإرساء ثقافة السلم والتسامح لدى أبناءنا تحقيقا للمسعى الأساسي الذي نتطلع إليه وهو تحقيق وضعية راقية للتعليم في المنظومة التربوية، كما أعلن عن مواصلة الجهود الرامية إلى ترقية الفعل التربوي والعناية بالمتعلم الذي هو محور العملية التربوية وبالمعلم الذي هو طرف أساسي في النسق التعليمي، وكذا مواصلة المسعى الرامي إلى إدخال التحسينات اللازمة التي تتماشى وتطور المجتمع والتحولات التي يشهدها على أكثر من صعيد، لمواكبة الأمم في عصر العولمة.
وأشاد وزير التربية بالجهود التي تبذلها الدولة لتطوير قطاع التربية، حيث ذكر أنها تخصص ميزانية هامة للتربية، قلما نجدها في النظم التربوية لبلدان أخرى، وننوه بجهود القطاعات المختلفة التي قدمت يد المساعدة للقطاع لإعانته على القيام بمختلف العمليات وترتيب امتحان شهادة البكالوريا، وكذا الجهود التي ما فتئت تبذلها جمعية أولياء التلاميذ والنقابات المعتمدة من أجل تحسين الوضع العام بالمؤسسة التربوية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024