رافع رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد في تجمع شعبي نشطه أمس الأول، بمعسكر في إطار الحملة الانتخابية لمحليات نوفمبر 2017، من أجل بناء مساحة سياسية نظيفة تسمح بتجديد ثقة الجزائريين في الممارسة السياسية التي لا بد أن تكون مبنية على أفكار نظيفة ونوايا صادقة حسب عبد العزيز بلعيد، الذي أكد أنه يستحيل بناء دولة قوية ومتوازنة دون الاستثمار في الإنسان.
استعرض بلعيد المحاور الرئيسية للبرنامج الانتخابي للحزب أمام مرشحيه ومناضليه بمعسكر، موضحا أنه يرتكز على قاعدة سياسية هرمية أساسها الأخلاق السياسية واحترام الإنسان إلى حلول قدمها الحزب في برنامجه لإخراج البلاد من الأزمة، والابتعاد عن سياسة الريع في الشق الاقتصادي، معتبرا العناية بقطاعي الفلاحة والسياحة وحشد جميع الإمكانيات المتاحة للنهوض بهما هي أهم الحلول للخروج من الوضع الحالي للبلاد الذي تعد السياسة «البليدة والقديمة» من أسبابه وخلفياته الرئيسية.
وأشار إلى أنّه لا يمكن إنكار الانجازات التي حققت تطور القطاع الفلاحي مثلا لكن لا بد من الإقرار - حسبه - أنها انجازات لا تعكس حقيقة الأموال التي استهلكها القطاع ومنحت لغير الفلاحين، معرجا على مسألة العقار الفلاحي والمزارع النموذجية التي تعتزم الحكومة منحها لمستثمرين أجانب عوض المختصين في المجال من خريجي الجامعات والمعاهد الجزائرية في التخصص الفلاحي.
في جانب آخر، انتقد بلعيد تحكّم الإدارة في مهام الهيئة المستقلة لمراقبة الانتخابات بعديد الولايات، والتي نجم عن ممارساتها غير العقلانية إقصاء العديد من الأسماء والقوائم المنضوية تحت غطاء مختلف التشكيلات الحزبية من المشاركة في محليات 23 نوفمبر، مجدّدا حديثه عن أهمية لم شمل الجزائريين ونبذ مثل هذه التصرفات حتى تبنى الدولة القوية والمتوازنة التي يتغنى بها المسؤولون السياسيون في خطاباتهم.
معسكر: أم الخير. س
... ويؤكّــد من تيارت: المواطـن مسـؤول على صوتــه
قال رئيس حركة المستقبل عبد العزيز بلعيد من دار الشباب علي معاشي بتيارت، إنّه حان الوقت لتغيير الذهنيات والذهاب إلى صناديق الاقتراع، معتبرا إيّاها الطريق الوحيد للوصول إلى المسؤوليات لاسيما المجالس المنتخبة، والتي من خلالها يحدث التغيير والقضاء على الممارسات اللاأخلاقية.
وطالب رئيس جبهة المستقبل مناضلي حزبه بالوقوف على حقوقهم الانتخابية من خلال مراقبة صناديق الإقتراع أثناء العملية الانتخابية.
الجزائر القارة كما سماها عبد العزيز بلعيد يجب أن يشارك في بنائها الجميع، وبناء الوطن كما قال ليس حكرا على شخص دون آخر، وعرج على الملف الاقتصادي حيث اعتبر أن الجزائر لا تعيش أزمة اقتصادية بل أزمة تسيير، يجب التشمير على السواعد وإعادة الاعتبار للإطارات التي لها كفاءة. وعن ولاية تيارت قال بلعيد إنها قطب فلاحي ورعوي بامتياز، غير أنّ الأموال الطائلة التي وجهتها الدولة لأغراض فلاحية ذهبت إلى مسارات أخرى والاقتصاد لا يعتمد على مورد دون آخر بل الصناعة أصبحت مصدرا اقتصاديا عالميا.
ولم يفوّت بلعيد الفرصة دون الترحم على أرواح الشهداء الذين تركوا لنا إرثا وأمانة كما قال يجب الحفاظ على الأمانة أو إرجاعها إلى أصحابها، وحث الشباب على المثابرة والمحافظة على الجزائر الغالية، كما حذّر من التلاعب بأصوات الشعب، وترك الشعب يقرر، كما طالب بلعيد الشباب بالبقاء ببلدهم وعدم الهجرة مما سماه هروبا من المسؤولية، بل يجب مجابهة الوضع بالعلم والحجة حتى يكون للجزائر إطارات من شأنها أن تكون ذخيرة المستقبل.
وعن المجالس المنتخبة، قال بلعيد أن الجزائريين اكتسبوا خبرة في تسيير المجالس المحلية لكن على الشباب أن يحملوا» المشعل»، وشكرا للذين حملوه لمدة طويلا.
بلعيد دعا الحضور إلى التوجه إلى الصناديق وتفويت الفرصة على المغرضين والمحرضين، ولم الشمل هو أداة من أدوات الديمقراطية التي تعتبر التكتل عملا ديمقراطيا والمعارضة يجب أن تتكتل لترتقي.
تيارت:ع. عمارة