عشية الشهر الفضيل

الأسعار تلتهب بأسواق الباهية

وهران: براهمية.م

حذر تجار الخضراوات والفواكه بوهران من زيادات كبرى في الأسعار خلال الأيام الأولى من رمضان، مشيرين إلى أن بوادر الأسعار حتى اللحظة، تشير إلى أن نسبة الزيادة آخذة في التصاعد يوما بعد آخر، وستصل إلى ذروتها في بعض الأصناف خلال اليوم الأول والثاني نتيجة الإقبال عليها استعداداً للشهر المبارك، وهو أمر قد لا يتحمله أغلب المواطنين بحسب وصفهم، مطالبين أن تقوم الجهات الرقابية بدورها للحد من هذه الارتفاعات.

وقبل يوم عن رصد هلال شهر الصيام تساءل بعض المواطنين في جولة قادت «الشعب» إلى سوق الخضر والفواكه بالمدينة الجديدة عن دور الرقابة في الحد من هذه الارتفاعات غير المبررة والتي تتكرر في كل عام دون إيجاد حلول، وقال مواطنون كيف سيستطيع الفقراء مواكبة هذه الارتفاعات في ظل الوضع المادي الضعيف الذي تعاني منه هذه الأسر الفقير، بعدما وصل سعر الكيلوغرام الواحد من الفلفل الحلو إلى ١٥٠ دج، فيما يعد كل من البنجر والكوسة والطماطم والجزر سعر ١٠٠ دج، لتحتل بذلك مختلف المواد الواسعة الاستهلاك المراكز الأولى في هذه الارتفاعات، ولم تسلم اللحوم التي طالتها العدوى بأسواق الجملة ليتحمل المواطن البسيط قوانين التجزئة. والسؤال المطروح هل سيكون نظام تسقيف بعض المواد وأرقام الديوان الوطني للإحصائيات توحي بغير ذلك ونسبة التضخم تتجاوز عتبه ٦ بالمائة؟
عدد المحتاجين في ارتفاع تجاوز العمليات الخيرية
وإن توفرت القفة للكثير من المواطنين، فإن الكثير من العائلات المعوزة بعاصمة غرب البلاد تنتظر توزيع المساعدات، وأكدت السلطات أن قفة رمضان لابد أن تصل إلى مستحقيها على الأقل أسبوع قبل شهر رمضان، لكن يبدو أن الكثير من البلديات تعاني نقصا فادحا في مثل هذه المساعدات الممنوحة من قبل الولاية أو التي تم اقتناءها من ميزانية البلدية مقارنة مع عدد العائلات المعوزة، والعينة من بلدية طافراوي، التي أكد رئيسها مهني الوافي، أن العجز يقدر بـ٦٨٢ معوز، إذا ما قارنا ما بين ٤٥٠ قفة خصتها البلدية وعدد الحصص الممنوحة من الولاية والمقدرة بـ٤٠٠ قفة مقابل ١٦٢٢ طلب، وهو حال بلدية السانية وعديد المناطق التي تعرف بالعائلات المحتاجة.
وآخرون يشتكون فوضى مكاتب البريد
ولمضاعفة الميزانية في الشهر الكريم مبرراتها حسب متحدثي «الشعب» من مختلف شرائح المجتمع، وقفنا بمركز البريد المتواجد بالسانية، أين عرف المكتب إقبالا كبيرا للمشتركين من أجل سحب أموالهم وأجورهم لقضاء مصالحهم وشراء المستلزمات من مواد غذائية وغيرها استعدادا لهذا الشهر، غير أن ذلك ليس بالأمر السهل على البعض بسبب طول طوابير الانتظار أمام الشبابيك، مثلما يحدث هذه الأيام بمعظم المكاتب وخاصة وسط المدينة.
وحتى وإن تم إنجاز العديد منها عبر بعض البلديات والأحياء، إلا أن الخدمات تبقى دون المستوى عبر عديد المراكز المنتشرة بالولاية، وما يشتكي منه المواطن هو نقص المهنية في التعامل والتسيير السيئ بمكاتب بريد الجزائر، وهي الوضعية خلال كل مناسبة لسنوات، لتبقى على حالها في انتظار حلول الانفراج أو اتخاذ إجراءات خاصة، كتخصيص أكشاك للمرضى أو الاستعلام عن الرصيد أو لكبار السن، وليس مشكل الطوابير هو العائق الوحيد الذي يواجهه الزبون عند التقرب من الشبابيك، فغالبا ما يصطدم بنفاذ السيولة قبل انقضاء النهار وقد تنفد أحيانا في الفترة الصباحية، بسبب كثرة الزبائن وسحب مبالغ مالية كبيرة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024