استعراض القوات الخاصة والحرس الجمهوري يصنع الفرجة

جاهزية قوات الجيش للتصدي للتهديدات الحدودية

سعاد بوعبوش

استمتع الجمهور العريض المتوافد على قصر المعارض، الصنوبر البحري «سافكس»، أمس، بعرض عسكري فريد من نوعه قدمته فصيلة من سرية الفنون القتالية التابعة للقوات الخاصة، والذي كان متبوعا باستعراض موسيقي آخر غاية في الروعة قدمه الحرس الجمهوري.

تفاعل جمهور معرض «ذاكرة وانجازات» للجيش الوطني الشعبي مع عرض قوات الكوكسول القتالي المتنوع بين حركات الكاتا والقتال الملتحم المتميز بدقة وتركيز كبيرين، حيث تابع المتفرجون العرض بالساحة الافريقية لقصر المعارض مباشرة وباهتمام وتفاعل كبيرين، حيث صفق الجمهور مطولا وهتفوا بحياة الجزائر والقوات المسلحة الجزائرية.
ويتمثل محتوى الاستعراض في عدة تمارين جماعية واستعراض في الكاتا التي تحتاج لتركيز والعمل الجماعي المنسجم، بالإضافة إلى استعراض لكسر الحطب، الزجاج، الحجر والقرميد، مبرزين بذلك القوة البدنية والتركيز الذهني للقوات الخاصة في تدريباتها وأداء مهامها الصعبة التي تتطلب التركيز الكبير والتدريب القتالي والبدني والمعنوي الرفيع المستوى.
وحسب العقيد فضيل بوزكرية، مسؤول خلية الاتصال للقوات البرية، يعبر هذا الاستعراض والحركات القتالية عن التكوين الرفيع المستوى والتدريب الشاق والصعب للقوات الخاصة ولتمكينها من أداء مهامها بمهنية عالية واحترافية رفيعة خاصة أمام التهديدات اللاعسكرية التي تتطلب منها القيام بمهامها بكل احترافية.
وفي المقابل، رقص الأطفال وصفق الكبار على المقطوعات الموسيقية التي قدمتها الفرقة الموسيقية للحرس الجمهوري، والتي استعرضت مقتطفات تمثل مختلف جهات الوطن، ليختتم بالأغنية الشهيرة لرابح درياسة «يحياو أولاد بلادي»، تزامنا مع الاحتفالات بعيد الاستقلال.
وكان اليوم الـ ١٢ للمعرض فرصة أيضا للجمهور للإطلاع على القوات البرية التي شاركت بجناحين في معرض الذاكرة والانجازات - حسب - ما صرح به العقيد فضيل بوزكرية للصحافة، جناح للبحث والتطوير تبرز فيه مختلف المشاريع الرامية لعصرنة وتطوير القوات البرية من حيث المعدات والبرمجية والوسائل البيداغوجية التي ترفع من مستوى التدريب لهذه القوات.
أما الجناح الثاني المخصص للقوات الخاصة، فهو يمثل القوات البرية، لأن المعرض شعاره الصناعة والانجازات، لهذا فمشاركة هذه القوات هو لتجسيد فكرة صناعة الرجال الأكفاء المتميزين ذوي قدرات ومهارات عالية، أما الانجازات فتتمثل في المهام الصعبة والخاصة التي شرف بها أفراد القوات الخاصة الجزائر في مختلف المواقع وهم يشاركون اليوم في الدفاع عن حرمة حدودنا وسيادتنا الوطنية، وهم منتشرون عبر مختلف التراب الوطني لمواجهة مختلف التهديدات التي تحيط بحدودنا.
كما أشار المتحدث إلى أن القيادة العليا تعمل على تطوير وعصرنة القوات من حيث الوسائل القتالية وسبل وطرق القيادة وأنظمة الاسلحة، حيث هناك مشاريع برمجية اعلامية آلية لتمكين مختلف الأركان من العمل بالوسائل التقنية الحديثة الموجودة حاليا في التدريب واتخاذ القرار، للقيام بمختلف مراحل المعركة.
يضاف إلى ذلك مشاريع أخرى يتم التعاون فيها مع قسم البحث والتطوير للمدرسة المتعددة التقنيات ببرج البحري لانجازها والقيام بالدراسات المعمقة المتعلقة بها، وكذا مع مراكز البحث التابعة للمديريتين المركزية للعتاد إذا ما تعلقت المشاريع بـ«قاعدة ميكانيكة» والإشارة إذا كانت ذات قاعدة إلكترونية.
وفي هذا السياق، أوضح العقيد أن هذه المشاريع وجدت طريقها لتطبيقها في الميدان وهي ناتجة عن الملاحظات والخبرة الميدانية التي تتطلب حلول لمختلف المشاكل الميدانية التي يواجهها المقاتل في الميدان بالتعاون مع التقنيين لإيجاد الحلول المناسبة سواء في ميدان المعدات وأنظمة الأسلحة والبرمجيات ومختلف الوسائل وقطاع الغيار، وكذا تطوير الوسائل البيداغوجية والتدريبية للوصول إلى المستوى الاعلى في التدريب والتكوين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024