الجزائر بخير وتمتلك قدرات هائلة للإقلاع

معضلة التشغيل تحل بالحركية الاقتصادية وليس بالوظيف العمومي

البيض: مبعوث «الشعب» فنيدس بن بلة

رسائل غير مشفرة قدمها الوزير الاول عبد المالك سلال في زيارته اول امس لولاية البيض متابعة لتجسيد برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.
وحرص سلال من خلال توقفه في مختلف محطات معاينة للمشاريع المتعددة الاوجه المدرجة ضمن الزيارة التي رافقه فيها طاقم وزاري مهم ممثلا لقطاعات حساسة على ان تكون رسالته واضحة المعالم في جزائر تبني الاصلاحات تحتل فيها سياسة التوازن الاقليمي حلقة مركزية.
وذكر سلال بهذا التوجه القوي لسياسة البناء والانماء التي وضع اسسها رئيس الجمهورية وتجسد في الميدان عبر البرنامجين الخماسيين اللذين توقف عند بعض مشاريعها في زيارته للبيض بوابة الصحراء بالهضاب الغربية. وشدد عليها بالخصوص في لقائه بالمجتمع المدني مجيبا على الاستفسارات والتساؤلات بصراحة ازيلت الغموض والشبهات.
وقال سلال في رده على حملات التيئيس التي تشكك في قدرات الاقلاع والتطور بالضرب على تراجع اسعار النفط وما يروج عن تداعياته الخطيرة تارة وخطر نفاذ احتياط المحروقات في ظرف ٢٥ سنة: «ان الجزائر وامكانياتها الاقتصادية بخير ولا يمكن السقوط في النظريات المروجة لتوجه اخر لواقع اخر. الجزائر تمتلك مؤهلات تساعدنا الذهاب الى الابعد في التطور في كل الميادين.»
واستند الوزير الاول في تحليله للواقع المتغير ونظرته البعيدة الافق التي تزيل الشكوك في قدرات البلاد على تحقيق نهضة تعيدها الى الواجهة وموقعها الذي يليق بمقام شموخها وسؤددها: «لدينا امكانيات لبناء اقتصاد حقيقي متنوع الموارد، بالامس اكتشفنا اول حقل للغاز الصخري» «الشيست» بعين صالح يجهض الاقاويل المرددة لبقاء لنا ٢٥ سنة بترول.»
وبعد ان ردد على المسامع الاوراق الرابحة التي بحوزة الجزائر التي تعاكس الرؤية التشاؤمية دعا سلال الى تسخير الجهود للبناء ومواصلة مسعى بناء اقتصاد حقيقي يخلق الثروة وتشغيل الشباب خريجي الجامعات والمدارس العليا والمراكز الوطنية وحاملي المشاريع مضيفا ان حل اشكالية البطالة يتم عبر تحريك الدورة الاقتصادية في ظل تشبع الوظيف العمومي. وهو مسعى يحتل الاولوية في السياسة الوطنية التي تراهن على استعادة القاعدة الصناعية وبناء مؤسسات استثمارية وفق صيغة الشراكة الاجنبية ٥١ / ٤٩.
وواصل الوزير الاول مطمئنا الجزائريين عبر لقائه بممثلي المجتمع المدني بالبيض ملمحا الى عمل جزائر المؤسسات، ان هناك نقائص في التسيير تعالج بالتأني دون تهويل. والحكومة تبذل ما في وسعها من اجل علاج الاختلال وتسوية المشاكل. ودرست خلال الاسبوع الماضي التدابير الكفيلة للتكفل بحاجيات المواطنين في  شهر رمضان بالخصوص. وحسمت مسألة تموين المواطنين بالكهرباء خلال هذا الموسم والقضاء النهائي على التذبذب الذي عرفته صائفة العام الماضي.
وبفضل المخطط الاستعجالي الذي وضعته الحكومة وجسدته سونلغاز تم علاج مشكل الانقطاعات الكهربائية التي كانت مطروحة بانجازات طاقوية  في ظرف ٦ اشهر. وهي انجازات تفوق ما شيد في ظرف ٣ سنوات في قطاع الانارة.
على هذا المنوال تجسد مشاريع اخرى في جزائر لا تسمح بالمساس بأمن حدودها وسيادتها الوطنية التي هي خط أحمر. ذكر به سلال مطولا بالقول ان قوات الجيش الوطني الشعبي ومختلف مصالح الأمن تتولى دورها على احسن حال في مواجهة تداعيات ما يجري في دول الجوار. والموقف المتخذ في تيقنتورين بعد الاعتداء الإرهابي الشاهد الحي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024