أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، أمس، من ولاية تيبازة، أن حقوق الإنسان وترقيتها في الجزائر “تطبق بصفة عادية من قبل كافة المؤسسات وتحت رقابة القضاء”.
صرح لوح، على هامش إشرافه على حفل تكريم النزلاء الناجحين في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط بمؤسسة إعادة التأهيل بالقليعة، أن “حقوق الإنسان وترقيتها وزرع ثقافتها تطبق بصفة عادية في المجتمع الجزائري من قبل كافة المؤسسات وتحت رقابة القضاء”، مشيرا إلى أن “المشاكل التي تطرح وقد يُسوّق لها هنا وهناك، غالبا ما تكون ناجمة أحيانا عن عدم دراية حقيقية بالتشريع الجزائري وما ينص عليه في هذا المجال”، مشيرا إلى وجود “بعض التقصير في الترويج الإعلامي من قبل المؤسسات المعنية وفي بعض الأحيان من قبل وسائل الاتصال التي قد يكون مجال استعمالها محدودا ولا يصل إلى العالم”.
وأكد لوح، أن الجزائر “قطعت أشواطا هامة وهذا باعتراف المنظمات الدولية ذات الاختصاص التي تعرف الجزائر وتهتم بها وبمجال حقوق الإنسان فيها”، مبرزا “ما تم القيام به من إصلاحات يدخل في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي انطلقت سنة 2000، إلى جانب ما نص عليه التعديل الدستوري الأخير”.
وأضاف، أنه على الرغم من الظروف الأمنية التي تمر بها المنطقة والعالم، فإن الجزائر تعتبر “من الدول النادرة في مجال حقوق الإنسان”، مذكرا بأن التشريع الجزائري “لا يسمح بتقييد تنقل الأشخاص أو منع خروجهم من الإقليم الوطني إلا بأمر قضائي”.
كشف وزير العدل حافظ الاختام، أن مشروع القانون المتعلق بتطبيق السوار الإلكتروني في تنفيذ العقوبة تمت المصادقة عليه من قبل الحكومة، مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيستفيد منه، بعد موافقة قاضي تطبيق العقوبات، المحكوم عليهم نهائيا بالسجن لمدة 3 سنوات أو أقل أو من بقي لهم تنفيذ عقوبة تقل عن 3 سنوات.
بخصوص تنفيذ قانون السوار الإلكتروني، أوضح الوزير أنه “بالنسبة للمحكوم عليهم نهائيا بعقوبة 3 سنوات أو أقل أو من بقي تنفيذ العقوبة في حقه أقل من 3 سنوات، وبعد موافقة قاضي تطبيق العقوبات، يقضي عقوبته خارج المؤسسة العقابية وبمراقبة عن طريق آلية السوار الإلكتروني”، وهي - كما قال - “آلية جديدة تتمشى والنظرة الجديدة لإصلاح المنظومة العقابية”، مشيرا إلى أن التكوين والتعليم بهذا الخصوص “حقق نتائج مرضية بنسبة نجاح في شهادة البكالوريا لهذا الموسم بلغت 60,65 من المائة”.
وتم بهذه المناسبة، تكريم النزلاء المتفوقين في شهادة البكالوريا والتعليم المتوسط والتكوين والتعليم المهنيين وكذا جامعة التكوين المتواصل، وذلك بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي مراد زمالي، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان فافا سيد لخضر بن زروقي، وكذا ممثلين عن قيادة الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني والمجتمع المدني وعائلات النزلاء المتفوقين.
وقد نجح في شهادة التعليم المتوسط 4585 نزيل، منهم 53 نزيلة من أصل 6730 مترشح عبر كامل مؤسسات إعادة التأهيل، أي بنسبة نجاح تقدر بـ68,13 من المائة.
وقد نالت مؤسسة إعادة التربية والتأهيل لولاية تيزي وزو المرتبة الأولى بمعدل 17,04 حسب الإحصائيات التي قدمتها وزارة العدل.
وشأن نتائج شهادة البكالوريا، فقد بلغ عدد الناجحين 1954، منهم 76 من العنصر النسوي من أصل 3222 نزيل ترشحوا لهذا الامتحان. وتحصلت مؤسسة إعادة التأهيل لمدينة البوني بولاية عنابة على المرتبة الأولى بـ137 ناجح، فيما نال نزيل من مؤسسة إعادة التأهيل لبابار أحسن معدل بـ15,83.