ووري الثرى، بعد ظهر أمس، بمربع الشهداء بمقبرة العالية (الجزائر العاصمة)، جثمان المجاهد ورئيس الحكومة الأسبق رضا مالك، الذي وافته المنية، السبت، وهذا بحضور مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الحكومة، إلى جانب شخصيات وطنية وسياسية ومجاهدين وجمع غفير من المواطنين.
كان في مقدمة الحضور رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة، الوزير الأول عبد المجيد تبون، رئيس المجلس الدستوري مراد مدلسي، وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، وزير الدولة المستشار الخاص لرئيس الجمهورية الطيب بلعيز، والمستشار برئاسة الجمهورية السعيد بوتفليقة.
في كلمة تأبينية، أبرز وزير الثقافة عزالدين ميهوبي، مناقب الفقيد، مشيرا إلى أن الجزائر «فقدت المجاهد، القيادي، المسؤول المعروف بمواقفه وإسهاماته وأحد صناع ملحمة الجزائر الكبرى والمفاوض الحاضر في صنع محطات مهمة في تاريخ أمتنا، ابن الشعب الأبي الوطني الأصيل والنوفمبري الثابت والسياسي الملتزم والدبلوماسي المحنك والجمهوري الصلب».
وأضاف، أن الفقيد «أفنى عمره في خدمة الجزائر من مواقع مختلفة وكان واحدا من الذين تصدوا للإرهاب بكل شجاعة»، داعيا النخب والأكاديميين ومراكز البحث إلى «دراسة مسار رضا مالك الذي أسس لتجربة سياسية وثقافية كبيرة».
هيئـــــات وشخصيـــــات تشيـــــد بمواقــــف وخصـــــال الراحــــــل
وقد أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة وعديد مسؤولي الأحزاب السياسية، أمس، عن مواساتهم وتعازيهم لعائلة رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك، الذي وافته المنية، السبت، عن عمر ناهز 86 سنة، منوهين بمواقفه وخصاله وتضحياته في سبيل الوطن.
وكتب بوحجة في رسالة تعزية إلى عائلة الفقيد «بلغني بعميق الحزن والأسى نبأ انتقال المجاهد ورئيس الحكومة الأسبق رضا مالك إلى جوار المولى عز وجل، وأن وفاته لتعد فجيعة ليس على أسرته الكريمة فحسب وإنما على كافة أفراد الشعب الجزائري»، مبرزا أن الراحل «قد شب منذ نعومة أظافره على حب الوطن والتضحية من أجله فأسهم في الذود عنه والكفاح من أجل استرجاع استقلاله، حيث كان عضوا في لجنة إدارة الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين الى جانب توليه منصب مدير أسبوعية المجاهد لسان حال جبهة التحرير الوطني».