خصصت أشغال اليوم الأول للجامعة الصيفية التي ينظمها تجمع الشباب الجزائري «رجاء للتضامن والتنمية» بالجزائر العاصمة، على مدار ثلاثة أيام، لقضيتي فلسطين والصحراء الغربية العادلتين وحق شعبيهما في تقرير المصير وتحرير أراضيهما المسلوبة وفق ما تمليه قرارات الأمم المتحدة .
في هذا الإطار تطرق سفير دولة فلسطين عيسى لؤي في محاضرة، باللقاء الذي يحمل اسم المرحوم المستشار برئاسة الجمهورية كمال رزاق بارة، إلى «مختلف المحطات التاريخية التي عرفتها القضية الفلسطينية إلى غاية الإعلان عن الدولة الفلسطينية بالجزائر في 1988»، مشيرا في نفس الوقت الى «الأوضاع الراهنة التي يعيشها أبناء فلسطين، لاسيما في القدس المحتلة» .
أكد السفير أن «التطورات الأخيرة بالقدس المحتلة تؤكد مدى تمسك الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة وحقه في تقرير مصيره واسترجاع استقلاله وعدم التخلي عن القدس المحتلة»، ملحا على أن «الكفاح المرير الذي يخوضه هذا الشعب أساسه مواجهة العدو الصهيوني الذي يحاول ليس فقط احتلال الأرض المقدسة ولكن محاولة تهويد القدس وطمس الهوية العربية وتدنيس كل ما له صلة بالدين الإسلامي الحنيف». وأبرز ذات المسؤول، أهمية توحيد صفوف كل الفلسطينيين، سلطة ومعارضة، للتصدي لأي مخطط صهيوني يرمي الى احتلال فلسطين وتفكيك الأمة العربية جمعاء».
وأشاد لؤي في نفس الوقت بـ «الجهود التي مافتئت تبذلها الجزائر لدعم ومساندة القضية الفلسطينية»، مذكرا بـ «الدور الريادي الذي قامت به لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتأسيس المجلس الوطني الفلسطيني في 1988 وكذا الإعلان عن الدولة الفلسطينية» .
من جهته نوه سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بوشرية حمدي بيون، بـ «مواقف الجزائر الثابتة والمؤيدة للقضية الصحراوية منذ1973»، مؤكدا أن هذا «الدعم المعنوي والمادي لم يتغير إلى غاية اليوم بالرغم من كل الصعوبات التي عاشتها الجزائر في مرحلة التسعينيات» .
وشدد على ضرورة «التزام المغرب بقرارات الأمم المتحدة الداعية إلى تنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي»، مذكرا بكل «النوايا الفاشلة للمغرب على المستويين الدولي والإفريقي والتي تهدف الى ضم الصحراء الغربية»، مبرزا أهمية «الجلوس إلى طاولة المفاوضات لإيجاد حلول عادلة للقضية الصحراوية» .