أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للسياحة طالب الرفاعي، أمس أن الجزائر تتوفر على إرادة سياسة للنهوض بالقطاع السياحي، متعهدا بوضع جميع الإمكانيات تحت تصرف وزارة السياحة للنهوض بالمنتوج السياحي الجزائري من خلال تحسين نوعية الخدمات وتدارك الفجوة القائمة في مجال الإيواء بتوفير الفنادق وتطويرها وفق المواصفات المعمول بها دوليا.
وأوضح الرفاعي في ندوة صحفية نشطها بمعية وزير السياحة والصناعة التقليدية محمد بن مرادي على هامش ورشة تقنية حول التعاون بين الجزائر والمنظمة العالمية للسياحة، أن المنظمة العالمية للسياحة ستدعم الجزائر في مجال الترويج والتسويق للمنتوج السياحي فمن الخطر ـ كما قال ـ أن نسوق ما لا نملك، كما ستعمل المنظمة على مساعدة الجزائر على إعداد قاعدة للبيانات المعلوماتية، وتطوير السياحة الداخلية وأدوات الإحصاء.
وأبرز الرفاعي أهمية الإستثمار في العنصر البشري، مشيرا إلى أن الجزائر تملك من الإطارات والقدرات التي يمكن أن تنافس بها العالم لأنه «هناك صدق في تقديم الخدمة للضيف بدرجة من الاحترافية لابد أن تستمر بالتدريب المتواصل».
واقترح مدير المنظمة العالمية للسياحة، أن تحتضن الجزائر ورشة للتدريب سنة ٢٠١٤، تشارك فيها الدول التي تتحدث باللغة الفرنسية، حتى تستفيد الإطارات الجزائرية من هذه الورشة بشكل أكبر، كما دعا إلى الخروج بخريطة طريق تضع خطة عمل للمدى المتوسط والبعيد لتحقيق إنجازات مباشرة في القطاع السياحي وفي بعض القطاعات الأخرى، وهي المطالب التي تجاوب معها وزير السياحة محمد بن مرادي حيث أعلن عن إمكانية تنظيم ورشة التدريب بمناسبة انعقاد الدورة الـ ١٥ للصالون الدولي للسياحة والأسفار، وكذا تنظيم ندوة دولية للسياحة الداخلية.
وأكد بن مرادي، أن الجزائر تولي أهمية لجعل قطاع السياحة «إحدى الركائز الأساسية» في تحقيق التنمية الاقتصادية، داعيا كل الجهات المعنية إلى بذل المزيد من الجهود لترقية السياحة الداخلية من خلال تنويع المنتوج، وتدارك النقص المسجل في المرافق الضرورية للإيواء، وتحسين مستوى الخدمات السياحية مع دعم التكوين لتوفير منتوج ذي نوعية يمكن من استقطاب السياح ويساهم في تحسين الدخل الوطني الخام، كما طالب المشاركين في الورشات التقنية بالخروج بدراسات وتوصيات قابلة للتجسيد في الميدان.
فيما ألح بن مرادي على تطوير السياحة الداخلية
الرفاعي: للجزائر قدرات يمكن أن تنافس بها العالم
زهراء.ب
شوهد:421 مرة