أكد محمد شريف عباس وزير المجاهدين أمس الأحد على هامش تكريم مصالحه لـ٣٦ أرملة شهيد قدمن من ٠٦ ولايات، أن ما أقدم عليه الشهداء من تلاميذ وأبناء الأمة المتعلمين ضد المستعمر كان بمثابة ضربة قاسية لعدو لم يكن يعتقد أبدا بأن هؤلاء الذين كانوا في دور التعليم من بين حاملي المستوى التربوي العالي سوف يتخلون عن مقاعد الدراسة ويخرجون للشارع.
وتم بالمناسبة إطلاق اسم الشهيد حاج حمدي على قاعة المحاضرات الكبرى بالقطب الحضري أحمد المدعو «أرسلان» وتكريم عائلته وأرملته، وصرح ممثل الحكومة أن هؤلاء فعلا نفذوا ما خططوا له لكون اهتمامهم كان يتعلق بالثورة التحريرية، وعلى اعتبار أنهم كانوا يعتقدون من جهة أخرى أن لهم دورا فعالا وقوة علمية ودافعة ومنتجة ومليئة بالإبداع والابتكار في تغيير المشهد التاريخي من منطلق أن الثورة الجزائرية كانت بحاجة إلى كل أبنائها وبناتها وخاصة أولئك المتعلمين.
وكشف في هذا السياق بعد مشاركته في افتتاح الملتقى الوطني حول مواثيق الثورة التحريرية «المبادىء والأهداف» بحضور كل من المنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين والتنسيقة الوطنية للشهداء وفيدرالية المجاهدين بفرنسا ونواب الشعب أن اقامة وتنظيم هذا الحدث بمدرج جامعة المدية هو لتمرير رسالة إلى الطلبة والطالبات الجامعيين على المباشر ليكونوا على بينة لما وقع في تاريخ ثورة أبائهم وأجدادهم.
هذا وعبرت أرملة الشهيد المكرمة عن امتنانها لهذه اللفتة بعد ١٥ سنة من الإنتظار وهذا الحدث يذكرها باليوم الذي أصيب فيه زوجها وأخذ وسط الدماء دون أن تتمكن من انقاذه من رصاص وغدر المستعمر الغاشم.
وزير المجاهدين في ملتقى حول ''مواثيق الثورة التحريرية'' بالمدية:
تمرير الرسالة إلى الطلبة الجامعيين
م.أمين عباس
شوهد:415 مرة