اعتبر وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية و التعاون الدولي رمطان لعمامرة يوم السبت بالجزائر العاصمة أن تمديد عهدة بعثة الأمم المتحدة من أجل تنظيم استفتاء بالصحراء الغربية (المينورسو) أمس الجمعة هو "نجاح ديبلوماسي" للقضية الصحراوية مؤكدا أنه سيسمح بعودة المفاوضات إلى مسارها الصحيح.
وعلى هامش زيارة الى قاعة عمليات الانتخابات التشريعية المقررة يوم 4 مايو القادم رفقة الملاحظين الدوليين للأمم المتحدة و الاتحاد الافريقي و جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الاسلامي أوضح السيد لعمامرة أن "مجلس الأمن الاممي صادق نهاية يوم أمس الجمعة بنيويورك على لائحة تجدد عهدة مينورسو لسنة أخرى و هذا يعتبر اساسا نجاحا ديبلوماسيا للقضية الصحراوية لأن المسار سيستأنف طريقه الصحيح".
أضاف السيد لعمامرة أن المسار السياسي "المشلول" طيلة سنوات "سيستأنف طريقه الصحيح" مثلما أوضح ذلك الامين العام للأمم المتحدة في تقريره و مثلما أكده مجلس الامن أيضا في لوائحه.
و قال أن "العملية السياسية ستستأنف بروح جديدة وفي اطار ديناميكية جديدة و بالتالي و أن الأمر يتعلق بالشروع في مفاوضات جديدة مباشرة بين المملكة المغربية و جبهة البوليزاريو".
و أكد السيد لعمامرة في نفس السياق أن القادة الصحراويين "أبدوا تبصر كبير وروح مسؤولية عالية بما أن التوتر بمنطقة الكركرات تفاقم لمدة أشهر كما لاحظ الجميع".
و أضاف ان المسؤولين الصحراويين نجحوا في جلب اهتمام المجتمع الدولي إلى "كون الكثير من الظواهر ناجمة عن حرمان الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير بكل حرية".
و أشاد الوزير بقرار القادة الصحراويين بالاستجابة لطلبات الأمين العام الأممي و بعض البلدان مثل الولايات المتحدة التي تراس مجلس الأمن من خلال اعادة نشر
وحدتها الخاصة بالدرك الصحراوي التي كانت متواجدة بمنطقة الكركرات قصد تسهيل اطلاق المسار السياسي مما "سمح بالمصادقة بالإجماع على هذه اللائحة و فتح آفاق للإسراع بهذه العملية من أجل التوصل الى تنظيم استفتاء حول تقرير المصير".
و عليه قال السيد لعمامرة "أعتبر أنها فرصة بالنسبة للمنطقة" و "نجاحا ديبلوماسيا للقضية الصحراوية".
و يذكر أن مجلس الأمن الأممي صادق أمس الجمعة بالإجماع على اللائحة 2351 (2017) المتضمنة تمديد عهدة مينورسو الى 30 ابريل 2018 .