تطاول حزب الاستقلال المغربي على السيادة الجزائرية مناورة جديدة

اعتبر الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز أمس بأن استفزازات حزب الاستقلال المغربي وتطاوله على السيادة الجزائرية مناورة جديدة تعوّد النظام المغربي اللجوء اليها كلما فشلت خططه في ابقاء النزاع حول الصحراء الغربية تحت الحصار الإعلامي، وفي طريق الانسداد.
ولم يستبعد محمد عبد العزيز في إجابته على سؤال «الشعب» خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الرئاسة بمخيم الشهيد حافظ بوجمعة «الرابوني»، أن تكون للقصر الملكي والحكومة المغربية يد في هذه المحاولة اليائسة والخطيرة، مؤكدا أن المغرب كلما انهزم في النزاع وكلما فشل في إسكات صوت الشعب الصحراوي المطالب بحقه في تقرير المصير، سارع في التهجم على الجزائر.
وأكد الرئيس الصحراوي أن هذه التطاولات تعبر عن موقف غير مسؤول، كما استغرب كيف يمكن للحكومة المغربية لوم الجزائر على المظاهرات التي ينظمها الصحراويون في المناطق المحتلة، رافعين خلالها العلم الصحراوي ومطالبين بحقهم الشرعي في الحرية والاستقلال.
«فما ذنب الجزائر إذن؟» تساءل الرئيس الصحراوي، مضيفا أن الاستفزاز المغربي ضد الجزائر ما هو الا هروب إلى الأمام وتملص من الشرعية والمواثيق الدولية، وتحويل الأنظار عن ما يقوم به في المنطقة من تشجيع للجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة وتجارة المخدرات.
وأشاد عبد العزيز بالمناسبة بمظاهرات الاستقلال التي تنظمها الجماهير الصحراوية بالأراضي المحتلة، تزامنا مع احتفال الشعب الصحراوي بالذكرى الأربعين لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، التي احتضنتها مخيمات اللاجئين السمارة والعيون وبوجدور منذ العاشر ماي لمدة ٣ أيام.
كما ندد الرئيس عبد العزيز من جهة أخرى بخطاب القصر الملكي، الذي يحرض الشعب المغربي ضد الشعب الصحراوي في محاولة لتصعيد الوضع المتأزم، والدعوة الى ارتكاب مجازر ضد الأبرياء العزل.
وناشد ذات المسؤول، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي مطالبا اياهم بتدارك الوضع، والتعجيل بتنظيم استفتاء حر من أجل تقرير المصير، والسهر على حماية حقوق الانسان في المناطق المحتلة، وملاحظتها والتقرير عنها.
كما أكد على تمسك الشعب الصحراوي وممثله الشرعي جبهة «البوليزاريو»، بالحل السلمي والدبلوماسي للقضية الصحراوية، دون أن يستثني اللجوء الى استعمال الحق في حمل السلاح للدفاع عن النفس والأرض، مذكرا بالتجربة العسكرية القوية التي يمتلكها الشعب الصحراوي في هذا المجال.