حرم عطب أصاب الشبكة الكهربائية لـ «ترام وهران»، أمس، الخزينة العمومية ميزانية هامة، حسب ما بلغ «الشعب» من معلومات، وذلك على مستوى جسر ملتقى الطرق الدائري للأنسيت، حيث توقفت العربات لمدة تزيد عن ٠٤ ساعات، باحتساب المدة التي قطعتها الجريدة، وهي تعاين عددا من المحطات الواقعة على مستوى الشطر الرابط بين وسط المدينة والسانيا.
وسجلنا خلال جولتنا، حالة من التذمر والتعب وسط المسافرين على مستوى مختلف محطات بلدية السانيا، حيث توافد عشرات المواطنين من الذين استقلوا عربة الترام من محطة السانية النهائية إلى غاية جسر المدرسة الوطنية العليا للتعليم التقني لأنسيت، مقابل ٤٠ دج، كانت صالحة لاستعمال عربة أخرى تقلهم من الموقع إلى باقي المحطات كإجراء من المؤسسة المسيرة، وهذا بعد أكثر من ساعة من الانتظار، ليزداد التذمر، خاصة لدى الأطفال والمعاقين، ناهيك عن كبار السن، وهم بمحطة الأنسيت بعد مدة أخرى من الانتظار تحت أشعة الشمس الحارقة، لتتحول الأغلبية نحو الحافلات وباقي وسائل النقل الأخرى.
يحدث هذا بعد ١٠ أيام فقط من دخول العربات حيز الخدمة التجارية، وما زاد في تأزم الوضع حسب المواطنين، هو نقص الإعلام على مستوى المحطات، حيث لم يتم تبليغ المعلومة للمسافرين إلا وهو على متن العربة، التي لم تواصل مسارها كما سبق وأن أشرنا إليه.
مديرية النقل طمأنت بأن ترام وهران في منأى عن مختلف تداعيات الانقطاعات الكهربائية، لأنه يتربع على حلقة كهربائية خاصة عبر خطي حاسي عامر والبحيرة الصغيرة، فيما أوضحت الإدارة الجهوية لمشاريع الترامواي والنقل عبر الكوابل غرب بمؤسسة مترو الجزائر أن محطة ثانوية للجر موجهة بمعدات خاصة تسير عن بعد في حالة الطوارئ لتزويد مركبات الترامواي بالطاقة الكهربائية خلال الانقطاعات، وهذا بالشراكة مع مؤسسة سونلغاز، فيما لم نتلق معلومات دقيقة عن أسباب الخلل الذي أصاب الكوابل، بعد أكثر من ثلاثة أشهر من التجارب التقنية وغير التجارية للتعريف بهاته الوسيلة العصرية، وخاصة ما تعلق بالكشف عن الأخطاء التقنية أو حدوث خلل في الصيانة، ناهيك عن تنظيم مناورات حوادث لترامواي لوضع كل الترتيبات الأمنية والاستعجالية في حالة حدوث أي طارئ عبر كامل الخط.