تسجيل ٦٠٠ شهادة حية لمجاهدي بومرداس

كشف الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين لولاية بومرداس صحراوي سليمان لـ «الشعب»، عن حملة ميدانية لجمع الشهادات التاريخية الحية من مجاهدي المنطقة الذين صنعوا الحدث التاريخي وساهموا في إنجاح الثورة التحريرية الكبرى، حيث وصلت  التسجيلات أكثر من ٦٠٠ تسجيل في انتظار عملية التدوين والكتابة بمساهمة أساتذة وباحثين متخصصين.
وجه الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين رسالة إلى كل الوجوه التاريخية التي شاركت في صنع الحدث على مستوى بومرداس للتقدم بشهاداتهم واسهاماتهم إبان الثورة التحريرية والحركة الوطنية، من أجل تنوير الرأي العام ونقل رسالة النضال والكفاح ومعاناة الأباء والأجداد إلى جيل الاستقلال لحماية الذاكرة الوطنية ومحاربة ثقافة النسيان، وقال صحراوي الشعب أو الدولة اللذان ليس لهما تاريخ ليس لهما مستقبل بين الأمم ، خاصة وأن الشعب الجزائري  يعتبر من أكثر الشعوب اضطهادا ومعاناة طيلة أكثر من ١٣٠ سنة من الاستعمار الفرنسي البغيض، وهو أدرى بحقيقة الاستعمار وممارساته الشنيعة منها مجازر ٨ ماي ٤٥ الشاهدة على ذلك، والتي نستذكرها اليوم، داعيا الشباب إلى التمسك بمبادئ الثورة والحفاظ على المكتسبات التي جاء بها الاستقلال وعدم التفريط فيها لأنها لم تكن سهلة بل جاءت نتيجة تضحيات جسام على حد قوله.
عن كيفية اقناع مجاهدي المنطقة الذين شاركوا في صنع الحدث الثوري لرواية الشهادات، قال الأمين الولائي، «أن الهيئة تعمل ما في وسعها لاقناع الجميع بأهمية المساهمة في صياغة التاريخ الوطني وإعادة تصحيح كافة الأخطاء التي جاءت بها المدرسة الفرنسية، وذلك بالإستعانة بوسائل الإعلام المرئية، المسموعة والمكتوبة التي قد تلعب دورا كبيرا في إنجاح العملية»، مع الإشارة إلى أن ولاية بومرداس قد سجلت حضورها، حيث قامت السلطات الولائية والمحلية عبر كافة بلديات الولاية بتخليد ذكرى مجازر ٨ ماي الأليمة بعدة نشاطات وفعاليات لاسترجاع الأحداث واستذكار أرواح ٤٥ ألف جزائري سقطوا على مذبح الحرية.