كشف أمس السيد عبد اللطيف بابا أحمد وزير التربية الوطنية أن قطاعه سيشرع في سلسلة من الحوارات مع الشركاء الاجتماعيين ابتداء من اليوم، وأول ضيف يكون «كنابست» ثم يليه «لونباف» وهذا لمناقشة القانون الأساسي، طب العمل، ومنحة الجنوب.
أوضح الوزير خلال لقاء «نقاش الأسبوع» الذي تنشطه الصحافية فاطمة الزهراء مشتة بالقناة الأولى أن النقابات تطالب بإعادة مراجعة القانون الأساسي رقم ١٢ ـ ٢٤٠ المؤرخ في ٢٩ ماي ٢٠١٢ خاصة النقطة المتعلقة بالمديرين الذين وجدوا أنفسهم في مستوى واحد مع الأساتذة وهو تصنيف ١٦ هذا ما أشعرهم بالإجحاف في حقهم إلا أنه من غير المنطقي أن تعدل قانونا لم تمر سنة عن صدوره غير أن هناك خيارات أخرى يكمن العمل وفقها.
وأكد بابا أحمد أن قطاعه فتح ١١ ٥٠٠ ، ألف منصب عمل وأن عملية التوظيف تتم وفق إجراءات قانونية شفافة جدا.. خاصة تجاه الأشخاص المعنيين بصيغة عقود ما قبل التشغيل.. تكون على قاعدة النصف أي ٥٠٪.
وتحدث وزير التربية الوطنية مطولا عن مسار الإصلاحات الذي دخل حيز التنفيذ في ٢٠٠٣ ووصل اليوم إلى مرحلة التقييم بعد ١٠ سنوات.. وتم تسجيل ٤٠٠ اقتراح في شتى المحاور الهامة، التي ستعرض على الجلسات الوطنية المقررة خلال الأسبوع الأول من شهر جويلية بعدما كانت مقررة في شهر أفريل المنصرم.. وهناك محاور أساسية وهي البرامج والمناهج، وتحسين أداء الإدارة بإدخال الإعلام الآلي.
وتكوين المكونين وهذا بإشراك كل الأطراف المعنية، منهم الأساتذة، والمفتشون أي كل أسلاك التربية.. فكل المواد التي تترأى بأنها في حاجة ماسة إلى إعادة النظر، ستكون محل نقاش واسع يحمل ذلك الطابع البيداغوجي هذا كله من أجل إعداد حصيلة عملية قصد دخول آفاق جديدة حصولا على النوعية المرجوة.
وفي هذا السياق قدم السيد الوزير توضيحات وافية على التحضيرات للإمتحانات القادمة وهنا شدد على ضرورة إلغاء العمل بصيغة «العتبة» الخاصة بدروس تلاميذ أقسام البكالوريا، مفضلا تسميتها «بتحديد الدروس» معتبرا أن الاستمرار والتمادي في التركيز على ما يسمى بالعتبة، يؤثر تأثيرا سلبيا قويا على التلاميذ من جانب التحصيل العلمي، خاصة عند صعودهم إلى الجامعة.
وهذه «العتبة» كانت بطلب من النقابات خلال السنوات الماضية عندما كان القطاع مضطربا.
وفي الجانب المتعلق بالممتحنين للشهادات القادمة قدم الوزير أرقاما خاصة بالبكالوريا التي سيتقدم لها ٥٦٦ ٦٩٤ ، ألف مترشح أي بزيادة تقدر بـ٦٦٤٤ مترشح والمتوسط ٦٠٦ ٢٣٩ ، ألف مترشح ومجموع المترشحين يقدر بمليون و٨٠٠ ألف مترشح وحددت تواريخ هذه الإختبارات على النحو التالي بالنسبة للبكالوريا من ٢ إلى ٦ جوان، شهادة المتوسط من ٩ إلى ١١ جوان، والإبتدائي يوم ٢٨ ماي الدورة الأولى و٢٥ جوان الدورة الاستدراكية.
ولابد من الإشارة هنا إلى أن تطبيق البرامج لشهادة البكالوريا حقق نسبتي من ٨٦ إلى ٩٣٪ وهي نسب مقبولة عالميا، وستبقى المؤسسات مفتوحة طيلة شهر ماي للمراجعة.