«الشعب» تستطلع واقع المصورين الصحفيين

نطالب باحترام أكبر والتطور التكنولوجي خفف من الضغط

حكيم/ب

فضلت «الشعب» في اليوم العالمي لحرية الصحافة القيام باستطلاع مع المصورين الصحفيين الذين تحدثوا عن واقع صعب للغاية جعل مهنتهم مصدرا للقلق والاضطراب خاصة في ظل الفوضى التي تعرفها مختلف التغطيات، حيث بات المصور عنصرا غير مرغوب فيه بالنظر لعدم تخصيص مساحات لهم توفر لهم ظروف عمل سهلة لتقديم الأحسن.
وتأسف مجيد نايت قاسي مصور صحيفة «ديكا نيوز»، الذي يملك تجربة أكثر من ٤٠ سنة في ميدان الصحافة، للواقع الذي آلت إليه مهنة المصور الصحفي حيث أصبحت تمنح لكل من هب ودب دون ضوابط، وهو ما جعل الفوضى تعم فأصبح أخذ صورة في المستوى من المستحيلات.
واشتكى نفس المصدر أمس في تصريح لـ «الشعب» بساحة حرية التعبير والصحافة بالعاصمة من عدم استشارة المصور في قاعات التحرير في اختيار الصور «وهو ما يحز في أنفسنا كثيرا».
وطالب فوزي برادعي مصور يومية «الجمهورية» بدورات تكوينية للمصورين الصحفيين لتجسيد الاحترافية متحدثا عن ضرورة التضحية لتقديم الأحسن لأن التحجج بظروف العمل ليس عائقا، وأضاف «لقد علمتني الأيام تقديم الأحسن في الظروف الاستثنائية، والصحافة هي مهنة المتاعب».
وأعرب عن أمله في تفتح مراكز بمختلف مناطق الوطن لتقريب التكوين من المصورين في سياق حديث الوصاية عن هذا العامل، موضحا بان مكانته في الجريدة محترمة من خلال استشارته في اختيار الصور.
وقالت شهرة راتني مصورة بوكالة الأنباء الجزائرية عن دور التكنولوجيات الحديثة والآلات الرقمية المتطورة في التقليل من الضغوطات على المصورين الصحفيين، وأوضحت «إن آلات التصوير الرقمية تشكل ٤٠ بالمائة من قيمة العمل، فهي تمنحك امتيازات كبيرة لتقديم صورة محترفة».
وعن الصعوبات التي تعترض المصورين الصحفيين، ذكرت تغطية المظاهرات والاحتجاجات التي كثيرا ما تمنعنا الظروف من العمل في ظروف جيدة، ولكن تبقى المثابرة والمبادرة والسعي لتقديم الأحسن هو رأسمالنا.
ودعا مصور «الشعب» محمد آيت قاسي إلى المزيد من احترام المصورين بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة خاصة في الملاعب، مؤكدا بأنه تعرض للضرب من قبل الشرطة في نهائي كأس الجمهورية لكرة القدم الذي احتضنه ملعب ٥ جويلية، قائلا «لقد تعرضت للضرب دون سبب وتسبب ذلك في سقوطي وتمزيق حذائي، وكدت أفقد وسائل العمل التي تفوق ٢٠ مليون سنتيم، لا لشيء سوى لسوء التنظيم الذي عرفه النهائي».
واعتبر المتحدث اليوم العالمي لحرية الصحافة، محطة لتنظيم المهنة أكثر والوصول إلى صحافة محترفة تراعى فيها كرامة الصحفيين والمصورين وتكون انطلاقة لمستقبل أحسن.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024