حتضنت القاعة المتعددة الرياضات بالمركب الرياضي للوحدة الإفريقية بمعسكر الاحتفالات الوطنية الرسمية بعيد العمال الذي اختيرت له ولاية معسكر لاعتبارات رمزية تاريخية وأخرى تنموية، حسب ما أدلى به السيد أحمد قطيش، الأمين الوطني المكلف بالعلاقات العامة بالاتحاد العام للعمال الجزائريين.
وقد حضر الحفل الرسمي الذي أشرف عليه وزير التشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح وأسرة الاتحاد العام للعمال الجزائريين ممثلة في وفد هام عن المركزية النقابية والاتحاد الولائي، إلى جانب ما يقارب ٥٠٠٠ عامل بمختلف القطاعات، فيما غاب عنه الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد بسبب وعكة صحية، حيث اعتبر مجمل المتدخلين ان الاحتفال بالفاتح ماي من كل سنة هو احتفال بالمكاسب والإنجازات التي تحققت وتتحقق كل يوم تحت القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية، حيث وبالمناسبة تعالت أصوات الجماهير العمالية بالدعاء له بالشفاء العاجل.
وأكد الطيب لوح بالمناسبة أن الجزائر اليوم تقف أمام محطة هامة لتقييم الانجازات والمكاسب التي وصلت إليها، بعد سنوات من اللاأمن وعدم الاستقرار كاد أن يعصف بأركان الدولة خلال فترة التسعينيات، وعليه بات علينا أكثر من ضروري المحافظة على الاستمرارية والمكاسب التي تحققت وتتحقق كل يوم بفضل القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعد استرجاع الأمن وحالة الإقلاع الاقتصادي.
وقد أشار الطيب لوح وزير التشغيل إلى دور المركزية النقابية في المفاوضات والحوار الجاد مع الحكومة، حيث طرحت مؤخرا مسألة المنحة الخاصة بالجنوب التي بقيت مجمدة على أساس الأجر الذي يعود إلى سنة ١٩٩٥، موضحا أن مجموعة عمل تدرس حاليا رفع التجميد. حيث من المقرر، أيضا أن يرفع ما يسمى بالوعاء الذي تحسب على أساسه المنحة كما أكد أن رفعه سيكون على أساس الأجر المحدد سنة ٢٠٠٨ تبعا للزيادة التي مسته.
وبشأن المتقاعدين، أكد أن هذه الفئة العاملة قدمت الكثير للجزائر، وعليه من المرتقب أيضا أن تمسها الزيادة السنوية خلال الشهر الجاري، وأوضح وزير العمل أن الوزارة الوصية بصدد إنشاء المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، من أجل ضمان الأداء الحسن لمنظومة الضمان الاجتماعي وأن ما يفوق ٢٨ مليون جزائري قد استفادوا من بطاقة الشفاء والفضل يعود إلى رئيس الجمهورية الذي اتخذ قرارا في هذا الشأن بالرغم من الأطراف التي كانت تحاول تحطيم المنظومة كما عارضت اليوم أشكال الدعم والقروض المقدمة للشباب من أجل القضاء على البطالة، مؤكدا أن الدولة لن تتوانى عن دعم تشغيل الشباب وعلى غرار ولايات الجنوب التي مسها قرار رفع نسبة الفوائد إلى ١٠٠ بالمئة فإن ذلك سيعمم أيضا على باقي ولايات الوطن.
