صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أمس، بالأغواط أن المرجعية الدينية الوطنية هي «الفضاء الذي ينبغي أن يجمع ويوحد الجزائريين’’.
أوضح الوزير خلال إشرافه على افتتاح الملتقى الوطني للمجالس العلمية الذي يحتضنه مركز البحث في العلوم الإسلامية والحضارة بالأغواط أن « المرجعية الدينية هي الفضاء الذي ينبغي أن يجمع ويوحد الجزائريين وهي عنوان نلتقي فيه للتداول إذا اختلفنا»، مضيفا « بأنها منهج حضاري وليست مرجعية إقصائية».
وأكد عيسى في تدخله أن ‘’المرجعية الدينية الوطنية لا تختلف عن مرجعية العالم الإسلامي باعتبار أنها أصيلة تخدم الوطن وتقدمه ‘’.
وحول انتشار بعض التيارات الفكرية والمذهبية مؤخرا بالجزائر أشار الوزير أن هدفها «تكسير وإذابة ما يفترض أن يوحد الجزائريين والتشكيك في المبادئ والميراث الذي استطاع أن يحفظ لحمة البلاد طيلة الحقب التاريخية».
وأكد محمد عيسى مجددا بقوله « إن تديننا متناسق مبني على الوسطية والإعتدال» وهو —كما أضاف— ‘’مستوحى من ما ورثناه من مدارسنا وجامعاتنا وزوايانا’’ مثمنا في ذات السياق دور الزوايا كحامية للمرجعية الدينية وللإسلام الصحيح.
ودعا وزير القطاع بالمناسبة المجالس العلمية بالولايات إلى ضرورة اختيار الكتب والمواد وإلى تأسيس كراسي العلم في المساجد والتركيز على الفضاء الإلكتروني في « الترويج لديننا الحنيف ولمرجعيتنا الدينية المعتدلة ».
وفي هذا السياق ذكر محمد عيسى أن دائرته الوزارية ستطلق وبالتنسيق مع وزارة الإتصال مبادرة تقديم دروس من طرف أئمة المساجد عبر التلفزيون العمومي والقنوات الخاصة مع تدريب الصحفيين على مصطلحات الإسلام الصحيح.
ومن جانب آخر وبخصوص التحضير لموسم الحج القادم، كشف الوزير أنه تم الإعلان عن 38 وكالة سياحية من بينها اثنتان (2) عموميتان معنية بالعملية على أن تعرف حصة الجزائر من ضيوف الرحمان يوم 16 فبراير الجاري، مشيرا إلى أن تكاليف الحج للموسم القادم ستكون «مرتفعة» نتيجة فرض السلطات السعودية لخدمات إضافية إجبارية.
وقبل ذلك تلقى الوزير شروحات مفصلة حول المسجد القطب الجاري إنجازه ببلدية عاصمة الولاية والذي بلغت نسبة الأشغال الكبرى به حوالي 94 في المائة حسب البطاقة التقنية للمشروع.
كما اطلع وزير القطاع وبذات الجماعة المحلية على وضعية المسجد العتيق والمسجد الكبير بحي ‘’الصفاح’’ بعد أن خصصت لهما عمليتا ترميم.
واختتم وزير الشؤون الدينية والأوقاف هذه الزيارة لولاية الأغواط بحضوره جانبا من أشغال المجالس العلمية.