أكد، أمس، رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أن الجزائر ليست طرفا في نزاع الصحراء الغربية، ولكنها تلتزم بالشرعية الدولية والمبادئ الأممية المكرسة لحق الشعوب في تقرير مصيرها، ومن غير المقبول أن يطلب منها التنازل عن مواقفها الداعمة لكل القضايا التحررية العادلة.
وأوضح ولد خليفة، خلال افتتاح أشغال اليوم البرلماني الدولي حول «حق الشعوب في تقرير المصير، فاعل السلم والتنمية»، أن الاعتراف بحق تقرير المصير، مكن الجزائر من تحقيق حريتها واستعادة سيادتها الوطنية بعد تضحيات جسيمة وقوافل من الشهداء الأبرار، لتكون بذلك نموذجا للعديد من البلدان الإفريقية»، وأضاف أن «الشعب الجزائري، كان، من المبادرين بفتح الطريق لشرعية تصفية الكولونيالية في كل أنحاء العالم».
وقال رئيس المجلس الشعبي الوطني، أن استمرار احتلال المغرب للصحراء الغربية، وإفشال كل المساعي التي قامت بها الهيئة الدولية ومبعوثها الخاص، كريستوفر روس، يهدد السلام والأمن في المنطقة المغاربية ويعيق التقدم في بناء المغرب العربي الكبير، وعلى الرغم من ذلك أكد على أواصر الأخوة والعلاقات القوية مع الأشقاء المغاربة، وشدد على أن «الجزائر ليست ولم تكن أبدا طرفا في النزاع وليس لها أي مطالب أو رغبة في الاستفادة من الصراع بين جبهة البوليزاريو والمملكة المغربية».
وأضاف في المقابل، انه من غير المقبول أن يطلب منها احد أن تتنازل عن مبدأ أممي هو الحق في تقرير المصير الذي أيدته حتى أقصى الأرض (تيمور الشرقية)، وما فتأت تدعمه وتؤيده فيما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني المظلوم.
واعتبر بقاء الصحراء الغربية آخر مكان مظلم في إفريقيا، أين يكابد الشعب الصحراوي أهوال الاحتلال والتعذيب والتشريد، بالأمر المؤلم.
محمد العربي ولد خليفة:
لن نتنازل عن دعم قضايا التحرر العادلة
حمزة/ م
شوهد:295 مرة