أعطى وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الطيب لوح أمس إشارة انطلاق أشغال انجاز المدرسة العليا للضمان الاجتماعي، في إطار مشروع شراكة مع مكتب العمل الدولي المتعلق بتكوين إطارات متخصصين في الضمان الإجتماعي على مستوى الاخيرة حيث سيكون لها بعد دولي من خلال تكفلها بتكوين إطارات من إفريقيا والمغرب العربي تتويجا «لسياسة تكوين الموارد البشرية المتعلقة بالقطاع».
أكد الوزير لوح خلال زيارة تفقدية لمصالح قطاعه بالعاصمة أمس، ان التسيير الاداري للمدرسة الكائن مقرها بالمركز العائلي لبن عكنون سيكون تحت اشراف وصايته، فيما ستخضع بيداغوجيا لتكوين مزدوج بين وزارته ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي سيما بالإختصاصات ذات الصلة الوثيقة بالضمان الإجتماعي، والمفقودة ـ حسبه ـ على غرار التشريع، الحماية الإجتماعية وأنظمة الإعلام الخاصة بالضمان الإجتماعي كمقاييس تدرس بها، بالاضافة إلى تخصص «الاكتوارية» كنوع من الاستشراف الخاص بذات المنظومة، مشددا على احترام آجال انجازها على أن تكون جاهزة مع حلول الموسم الجامعي ٢٠١٤ ـ ٢٠١٥.
وأوضح وزير العمل ان المدرسة ستوفر ما لا يقل عن ٤٠٠ مقعد بيداغوجي بالنسبة للتعليم المتواصل و١٥٠ بالنسبة للتعليم العالي، مشيرا إلى انها ستضمن الرسكلة لاطارات القطاع إلى جانب تتويج طلبتها بشهادة ماستير احترافي معترف بها على المستوى الدولي إلا انها لا تتمتع بنفس المقاييس المتواجدة بالمدرسة الجزائرية ـ حسب ما جاء على لسان الوزير ـ التي تهدف إلى ضمان تكوين الموارد البشرية في المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي.
وقال الوزير ان منظمة العمل الدولية ومكتب العمل الدولي سيساعدان المدرسة فيما يتعلق بالأساتذة الذين ستسند اليهم مهمة التكوين ذات البعد الدولي، حيث سيكون جزء التعليم العالي له علاقة بما هو متعارف عليه بانظمة الضمان الاجتماعي دوليا عن طريق أساتذة أكفاء.
وتفقد الوزير مدى تقدم اشغال انجاز مركز الدفع والمراقبة الطبية بالشراڤة الذي يتوقع استلامه في ٣٠ ماي المقبل على أن يدخل حيز الخدمة أسبوعا من بعد، مذكرا بأن قطاعه قام خلال السنوات الاخيرة بانجاز ٢٦٢ هيكل جديد وترميم حوالي ٩٠٠ هيكل واعادة تهيئته وعصرنته على مستوى التراب الوطني، قصد التكفل بعدد المؤمنين اجتماعيا المتزايد سنويا في إطار تقريب الضمان الاجتماعي من المواطن.