ندد رئيس الفدرالية الولائية لجمعيات اولياء التلاميذ مصطفى حفناوي، بحالة الاحتقان واللااستقرار التي يعيشها قطاع التربية ببومرداس بسبب الإضرابات، التي تحاول ضرب السنة الدراسية في الصميم قبل ايام من مواعيد امتحانات نهاية السنة، محملا بعض النقابات مسؤولية هذا الوضع وما يترتب عنه من نتائج وخيمة على تحصيل التلاميذ.
وقال رئيس الفدرالية لـ«الشعب»، أن الإضراب حق مهني للعمال أسيئ استعماله من طرف النقابات، وتحول إلى عملية استعراضية لإظهار القوة في مناسبة وغيرها ،دون الأخذ بعين الاعتبار مصلحة التلاميذ، الذين يدفعون في كل مرة ثمن هذه الاحتجاجات التي خرجت في بعض الاحيان عن سياقها القانوني وحتى الشرعي، لأن ليست كل المطالب المهنية حتما تمر عبر قناة الاضراب.
وبرأي رئيس الفدرالية هناك عدة طرق لحل المشاكل المهنية لعمال قطاع التربية بالحوار والمفاوضات المباشرة، خاصة وأن بعض المطالب المرفوعة حاليا متداخلة بين عدة قطاعات منها ملف السكن وطب العمل، التي تتجاوز وزارة التربية الى باقي الوزارات الاخرى المعنية، ثم الحكومة المخولة بمناقشة مثل هذه الملفات.
وفي تعليقه على الإضراب الذي قادته نقابة «الكناباست» لمدة يومين، وكيف تنظر الفدرالية ، كشف مصطفى حفناوي لـ«الشعب»، أن الاضراب الذي شهدته ولاية بومرداس وباقي ولايات الوطن، لم يتم فيه استشارة المعنيين بما فيهم الفدرالية الوطنية لجمعيات اولياء التلاميذ ،على الرغم من الدور الذي لعبته المنظمة سابقا وخاصة خلال الاضراب الذي شهده القطاع سنة ٢٠١٠، حيث لعبت المنظمة دورا فاعلا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين ومطالبة وزارة التربية بحل مشاكل الأساتذة لتحسين وضعيتهم المهنية والاجتماعية ووضع حد لحالة الفوضى، كما أن المطالب أضاف قائلا هي متجددة منذ سنة ٢٠٠٨ تقريبا، والبعض الآخر قد تم تسويته كملف الخدمات الاجتماعية، الذي لم يعد إشكالا مطروحا.
رئيس فدرالية جمعية أولياء التلاميذ لبومرداس:
الإضراب خرج عن سياق القانون والتلميذ ضحية
بومرداس: ز/ كمال
شوهد:307 مرة