شهادات حية نقلتها «الشعب» من قصر الشعب

رصدتها بقصر الشعب: سعاد بوعبوش وآسيا مني

أجمع جل من حلّ بقصر الشعب من الطاقم الحكومي، والشخصيات السياسية والدبلوماسية، والهيئات النظامية والنقابية، والأسرة الثورية، الذين كانوا في الموعد لتوديع المجاهد الرئيس علي كافي إلى مثواه الأخير  في جو طبعه الخشوع والحزن في مناسبة أليمة، فقدت فيها الجزائر رمزا من رموزها، ورجلا من رجالاتها البررة، فهو الشخصية الوطنية التي لطالما شهد لها التاريخ بإنجازاتها العظيمة.. كيف لا وهو من خدم بلده بكل إخلاص وتفان جعلته  حيا في قلوب كل الجزائريين رغم رحيله، ولم يملكوا في هذا المصاب الجلل، إلا أن يعزوا أنسفهم في فقيد الجزائر والأمة العربية والإسلامية.


ولد قابلية:
الجزائر فقدت اليوم واحدا من رجالها البررة

نوه وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، بالخصال الحميدة التي كان يتمتع بها المجاهد الرئيس على كافي حيث قال: «لقد فقدت الجزائر اليوم واحدا من رجالها البررة الذين وهبوا أنفسهم لخدمة الوطن وازدهارها واستقلالها ، حيث عرف بإخلاصه وتفانيه للوطن، لعب دورا كبيرا إبان الثورة التحريرية وكان من أبرز الشخصيات بمجموعة «المالق»، بذل مجهودات كبيرة كما كان يتميز بقمة التواضع».

المدير العام للأمن الوطني:
نذر حياته لخدمة هذه الأمة

أبرز اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، عن بالغ تأثره لرحيل الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للدولة السيد علي كافي الذي نذر حياته منذ صباه لخدمة هذه الأمة، فكان نعم البار بقضية شعبه، وأمنه ضد قوى الاستعمار والطغيان، حيث خدم بلاده مجاهدا شجاعا ورئيسا حكيما في عز أزمة دامية شاء القدر أن تمر بها بلادنا، متقدما لعائلته بأسمى معاني المواساة والتعازي، سائلا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ولطفه وأن يسكنه فسيح جنانه.

     
المدير العام للحماية المدنية:
ودعنا رمزا من رموز الثورة الجزائرية

وعبر العقيد لهبيري مصطفى المدير العام للحماية المدنية، عن عميق تأثره بفقدان الجزائر لرجل كرس حياته من اجل مصلحة بلده وشعبه، حيث قال «لقد ودعت الجزائر اليوم دولة وشعبا رمزا من رموز الثورة الجزائرية»، كما أشاد بمناقب وخصال فقيد الأمة الجزائرية، الذي أفنى حياته في خدمة الوطن قبل وبعد الاستقلال الرئيس علي كافي هذا الرجل الذي وهب حياته فداء للوطن، وقد انطفأت اليوم شمعته ليبقى بريق انجازاته ساطعا في ذاكرة الجزائر.

المجاهد بن شريف:
شب على حب الوطن والتضحية

وذكر العقيد المجاهد بن شريف بمناقب صديق دربه علي كافي، ذلك الرجل الذي شب منذ نعومة أظافره على حب الوطن والتضحية من أجله وأسهم في الذود عنه والكفاح من أجل استرجاع استقلاله مجاهدا، ثم قائدا للولاية الثانية التاريخية، قائلا «لقد كان علي كافي أحد صناع الاستقلال وضرب أروع الأمثلة في الفداء والجود بالنفس والنفيس في سبيل وطننا المفدى، وقد واصل نضاله في بناء الجزائر المستقلة بتقلده عدة مناصب مسؤولة، توجت بترأسه المجلس الأعلى للدولة في ظروف يشهد العدو قبل الصديق بصعوبتها مشيرا أنه أدى الأمانة على أكمل وجه.


لويزة حنون:
وفاة علي كافي فاجعة لكل الشعب الجزائري

واعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، وفاة الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة علي كافي «فاجعة» على كافة أفراد الشعب الجزائري الذين يحيون الذكرى الخمسين لاستعادة الاستقلال الوطني حيث قالت «لقد عرفت هذه المناسبة فقدان الجزائر لعدد من رموزها وقادتها»، ونوهت لويزة حنون بخصال الفقيد علي كافي، حيث قالت انه وحسب شهادات والدها الذي كان جد قريب من المرحوم، حيث كان يتوافد على منزله كثيرا، من قادة الثورة البارزين الذين سجلوا صفحة تاريخية خالدة، خلال كفاح الشعب الجزائري وأفنى حياته في خدمة الشعب والوطن.

 سيدي السعيد:
كانت له مواقف شجاعة جدا

وأثنى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد على التضحيات التي قدمها المجاهد علي كافي من اجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة مزدهرة وأضاف قائلا: «لقد فقدنا في المرحوم علي كافي مجاهدا ورئيسا لطالما تعلقت همته بتحرير الوطن من الاحتلال الغاشم واسترجاع السيادة الوطنية، وكانت له مواقف شجاعة جدا تشهد له في سبيل استمرار الدولة الجزائرية».


مصطفى بن بادة:
كان قدوة للأجيال الوطنية

وأشاد وزير التجارة مصطفى بن بادة، بالخصال الحميدة التي كان يتمتع بها علي كافي حيث كان قدوة للأجيال الوطنية باعتباره أحد كبار مناضلي الجهاد الوطني، ملتزم، أحب الوطن ودافع عن الراية الجزائرية وأضاف قائلا: «لقد كان يمتاز بمواهب قيادية عرف بإخلاصه وتفانيه في خدمة البلاد والعباد»، مؤكدا في الأخير انه لا يملك في هذا المصاب الجلل إلا أن يعزي نفسه والجزائر دولة وشعبا في فقيدهم الذي كرس حياته فداء للوطن.


عائلة المرحوم علي كافي لـ«الشعب»:
''الإبن البار الذي راعى حق صلة الرحم رغم مسؤولياته''

@ الحاجة وسيمة أخت زوجة المرحوم:  

عرفناه رجلا متواضعا حنونا ذو أخلاق عالية يحترم الآخر عاشرنا وعاملنا كمواطن عادي رغم المناصب العليا التي اعتلاها، نتمنى من الله أن يجعل مثواه في جنات الفردوس.

@ صهره عثماني عبيد:

قام بأعمال جليلة تشهد لروحه الكريمة وأخلاقه العالية، وكانت له مواقف شجاعة حتى على الصعيد العربي أثبتت المكانة المرموقة التي كان يتمتع بها حتى خارج وطنه.
 
@ ابن أخيه محمود كافي:
 
نشهد للمرحوم بحبه الكبير للوطن أكثر من أي شيء آخر يتحدث دائما عن الجزائر، لم يتحدث يوما عن المسائل الشخصية أو تسويتها، كان إنسانا متواضعا حنونا، راعى حق صلة الرحم رغم مهامه الكبيرة لاسيما لدى اعتلائه لمنصب رئيس المجلس الأعلى للدولة، حيث تعذر عليه التواصل مباشرة نظرا للمسؤولية التي ألقيت على عاتقه، الا أنه بالرغم من ذلك كان يهتف ويسأل عن أحوال العائلة، هو شخص عادي جدا، بسيط في تعامله يحب الجزائر أكثر من أي شيء.
كان يتحدث عن الشباب وأهمية تسليم المشعل للجيل الجديد شرط أن يعمل بجد ويتحلى بالصرامة سيرا على خطى الأسرة الثورية التي ناضلت ونظمت نفسها لصيانة كرامة البلاد وحماية مصالحها، ونيل استقلالها.
سعيد عبادو:
رجل تذكره خصاله ومآثره بخير

كان رفيقنا منذ الاستقلال أمضينا وقتا طويلا في المنظمة الوطنية للمجاهدين، حكم الجزائر في وقت عصيب جدا، تميز بمستوى علمي وثقافي لا بأس به، تمتع بحماس وشجاعة نادرة، صدره كان دائما متسعا لأي نقاش وشرحا لأي مبادرة تخدم البلاد.
 التحق مبكرا في صفوف الثورة وكان قائدا للولاية الثانية وخلف بن طوبال ...تولى مهاما دبلوماسية وتصدى للارهاب بكل قوة.. رجل تذكره خصاله بخير... نوصي الأجيال الصاعدة أن تستفيد من مساره التاريخي عبر الثورة أو بعد الاستقلال ومن مآثره.

عبد الرحمان بلعياط:
التزم بالخط الثوري وأدى واجبه بعد الاستقلال

كان أحد أعضاء اللجنة الوطنية واستجاب لنداء الوطن لما كانت الجزائر بحاجة إليه وضحى وواجه الكثير من المصاعب، رجل مثقف وعمل الكثير من أجل الجزائر حتى بعد الاستقلال، رحل وما تزال بعض الأسرار التي ذهبت معه الى الأبد.
يجب أن نعرف أن مجموع الرجال ليسوا هم التاريخ، وانما هو ما تحتفظ به الأجيال والأمم فيما يخص حياة الجزائر، لما تخلصت من الاستعمار بعدما عانت منه كثيرا، وسعت برجالها الى بناء دولة قوية، ومن ثم يبقى المرحوم ومشواره النضالي قدوة للعرب والمسلمين والرأي العام.

الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين:
كان وطنيا حتى النخاع

بوفاة علي كافي فقدت الجزائر أحد رجالاتها وأبنائها البررة، كان وطنيا حتى النخاع وعرف بشجاعته وبطولته، مكانته كانت عالية بين الأمم والشعوب فرحم الله الرئيس.
 هو ظرف صعب تمر به الجزائر بفقدانها لهذا الرجل الذي عرفناه في المحافل الدولية، وسجل اسمه في أحلك الظروف عندما كانت الجزائر تئن ولا يسمعها إلا القليل من أبنائها في ذلك الوقت العصيب، إنا لله وإنّا إليه راجعون.

رضا مالك رئيس الحكومة الأسبق:
رجل وطني أصيل

رجل وطني أصيل التزم بنداء الثورة من أولها، وكان من رفقاء زيغود يوسف و لخضر بن طوبال، و الكثير من الوجوه التي لعبت دورا فعالا منذ أوائل نوفمبر مرورا بمؤتمر الصومام، هو من الشخصيات التي لعبت دورا حاسما ، و واصل كفاحه إلى أن أصبح المسؤول على الولاية الثانية..
كان عضوا في المجلس الوطني للثورة الجزائرية، واتسم بصفات مميزة عرف بشجاعته و شراحة في الخطاب و الكلام و في المواقف ، و كمواطن جزائري كان متشبثا بالثوابت التي كان يرددها في كلمته المشهورة «الإسلام ديننا و العربية لغتنا و الجزائر وطننا» وعرف بوفائه لهذه الثوابت و المبادئ و للأسرة الثورية دافع عن اللغة العربية بعد الاستقلال و كافح سياسة ذوبان الشخصية الجزائرية و حارب الأفكار الأجنبية، ولعب دورا قويا في هذا المجال فكان أحد الرجال الذين دافعوا عن هذه الثوابت بكل قوة وشراسة.
وعند اعتلائه للمجلس الأعلى للدولة مارس المسؤولية بصورة عصرية و كان يفرق بين الوطنية، و استعمال الدين كإيديولويجية سياسية و لعب دوره كما يلزم في هذه الفترة العصيبة التي عاشتها الجزائر .

عمار العسكري:
الفقيد هو أحد الصحف الذهبية في تاريخ الجزائر

عرفته بالولاية الثانية كان من العمالقة أعطى الكثير للجزائر أثناء الثورة و بعد الاستقلال...رحم الله الفقيد... رسالة للأجيال القادمة بأن لا ننسى التاريخ و عمقه خاصة و أن الثورة التحريرية هي إحدى الصحف الذهبية للتاريخ، و لا يجب ان  ننساه و ندرس كل مراحل النضال وسِير كل من قاد الكفاح المسلح وكذا أحرار العالم.

مريم بلميهوب:
رجل مخضرم قاد البلاد في وقت صعب

 هو من الشخصيات التي عملنا معها على بناء الجزائر على أسس متينة لتجنيب الجيل الجديد استعمار جديد، و كان من الوطنيين المميزين حتى في الاوقات الصعبة ،يعالج الامور دائما بابتسامة و هدوء و نزاهة ،و نتمنى له الرحمة و للاجيال الصاعدة مستقبل مشرق ، و على الاعلام لعب دوره باعتباره السلطة الرابعة التي من شانها ان تغير الامور لما هو احسن على خطى من سبقهم دفاعا على مصالح بلادنا.

علي هارون:
ترأس المجلس الأعلى للدولة في ظرف ''جد حساس''
 
اكد العضو السابق في المجلس الأعلى للدولة علي هارون بالجزائر العاصمة ان الفقيد علي كافي قَبِل ترأس المجلس في ظرف «جد حساس».  
وفي تصريح لوأج قال هارون الذي كان حاضرا خلال وصول جثمان الفقيد الى مطار هواري بومدين «للاسف لا يعرف الرأي العام شخصية ،علي كافي الذي قبل ترأس المجلس في ظرف جد حساس سنة ١٩٩٢ بعد وفاة الرئيس الاسبق لهذه الهيئة محمد بوضياف».
واوضح ان «الجزائر كانت تعيش وضعية جد خطيرة» مضيفا انه «لم يكن يوجد انذاك كثير من الرجال الذين قد يقبلوا هذه المسؤولية».
واكد السيد هارون ان اعضاء المجلس الأعلى للدولة «قاموا بواجبهم الى غاية تعيين ليمين زروال كرئيس دولة».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024