أعلن السيد بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف ان سنة ٢٠١٣ تخصص لفتح صناديق الوقف،، مؤكدا في هذا السياق بأنه سيلتقي يوم ٢٥ افريل القادم باطارات دائرته الوزارية من كل الولايات للإعلان الرسمي عن هذا القرار.
وكشف الوزير خلال لقاء «نقاش الأسبوع» للقناة الاولى الذي تنشطه فاطمة الزهراء مشتة انه حتى يومنا هذا تم احصاء حوالي ٨٠٠٠ ملك وقفي،، منه بنسبة ٥٠٪ مستغل والآخر غير ذلك. مبرزا الاهمية القصوى للوقف في التقليل من الضغط الاجتماعي.. وهذا بتكلفة بالأيتام والمعوقين والمرضى المزمنين، وتنوي الوزارة الارتقاء بهذه الصيغة الى مستوى حقيقي من المعاملات اليومية.
ويعلق السيد غلام الله الآمال العريضة على هذا المشروع كونه قادرا على المساهمة القوية في عملية التضامن الوطني، والتفتح على الخدمات الاقتصادية والاجتماعية، باعثا برسالة الى الادارة من أجل ان تتفهم مغزى استرجاع أي وقف،، ولاتعرقل مثل هذا العمل.
وتحدث الوزير مطولا عن رسالة الامام،، المتمثلة في التواصل مع عامة الناس،، قصد تحسيسهم بضرورة الحفاظ على الملك العام،، ومحاربة الفساد،، وكل الآفات الإجتماعية وبخاصة التشدد والتطرف وكذلك حماية أمن الأشخاص الذين يجدون سكينة وطمأنينة وهم يتوجهون الى بيوت الله.
وفي هذا الاطار،، قال غلام الله ان الجزائر البلد الوحيد الذي لايفرض على الإمام خطبة الجمعة،، في حين ان البلدان التي تعد مصدرا للتطرف،، تفرض على الأئمة مضمون مايقوله كل جمعة.
ولايعقل في هذا الاطار فرض أي شيء على ١٥ ألف إمام عبر الوطن،، لان مهمة الإمام هو خدمة المجتمع، وقد عبر العديد من المواطنين عن ارتياحهم لمستوى الائمة الحاليين.
واستبعد السيد غلام الله ان تستطيع نقابة الائمة تقديم أي شيء لهذه الفئة،، مؤكدا بأنه لا يعارض هذا العمل حتى لايتهم بعرقلة مطالب هؤلاء،، فهناك العديد من الانشغالات التي تتكفل بها الوزارة،، ملاحظا بوجود نقص في الائمة ببعض الولايات كسوق أهراس وقالمة،، منوها بمبادرة رئيس الجمهورية منح الوزارة ٢٠٠٠ منصب متوجه للقائمين على الامامة.
وبخصوص دار الفتوى أو مفتي الجزائر فان الوزارة قدمت مشروعا كاملا الى رئاسة الجمهورية،، وتبعا لذلك فهناك ٢٠٠ إمام ينشط في حقل الافتاء بالاضافة الى المرشدات، والمجلس العلمي ونوابه،، موضحا بأن ٩٠٪ من المساجد تبني بأموال التبرعات تصل الى مابين ٣٠ و٣٥ مليار، فهناك تعليمة صارمة في هذا الشأن،، فكل سنة يتم استلام مابين ٢٥٠ و٣٠٠ مسجد،، والى يومنا هذا تم جمع ٤،٥ مليار دينار من زكاة المال بواسطة ١١ حملة في هذا الاطار.
وفند الوزير تفنيدا قاطعا ان تكون أرضية جامع الجزائر هشة،، كل الدراسات الجيولوجية تؤكد صلابتها.
