قرر عمال مركب الخزف المنزلي بقالمة، الدخول بداية من اليوم، في إضراب عن الطعام، وذلك بعد انسداد الحوار مع مدير المركب، وعدم ايجاد حلول لهم، ويأتي بعد مرور أسبوعين عن شروعهم في إضراب، احتجاجا على تجاهلهم.
وحسب الأمين العام للفرع النقابي للمركب، فقد تم تقديم العديد من المراسلات إلى كل الجهات المعنية، طالبوا من خلالها تحديد جدول زمني لتسوية الأجور التي لم تسدد منذ شهر أوت من السنة الماضية، وتحديد موعد انطلاق المركب في عملية الإنتاج بعد التوقف الذي عرفه منذ أزيد من ١٨ شهرا.
كما طالبوا بالإمضاء على طلبات العمال، المتعلقة بالإحالة على التقاعد النسبي الخاص بهم طبقا للمرسوم الرئاسي الصادر سنة ١٩٩٧، وكذا طبقا لملحق الاتفاق المبرم بين الإدارة والشريك الاجتماعي، والى ذلك تطبيق الاتفاق الخاص بتسوية العطل السنوية منذ سنة ٢٠٠٨ إلى يومنا.
هذه المطالب رفعها عمال المركب منذ مدة إلى المدير، غير أنها قوبلت بالرفض ـ حسبما أكده أمين الفرع النقابي ـ من طرف مدير المركب الذي أكد في رده، أنه لن يقدم أي التزام في ما يخص الجدول الزمني الخاص بقضية الأجور، وأنه لن يمضي على ملفات التقاعد النسبي، لأنه يحتاج إلى اليد العاملة في الوقت الذي يقول العمال أن اليد العاملة التي يرفض المدير الاستغناء عنها لا يستطيع حتى توفير أجرها نهاية كل شهر، فكيف لهم أن يعملوا في مركب متوقف عن النشاط منذ أزيد من ١٨ شهرا ودون أجور منذ ٨ أشهر.