شدد الوزير الأول عبد المالك سلال أول أمس من وهران، على ضرورة إدماج أكبر عدد ممكن من الطاقات والكفاءات الجزائرية في مصنع «رونو ـ الحزائر» للسيارات، حيث دعا القائمين على المصنع إلى الاستعانة بأكبر قدر ممكن من شركات المناولة الوطنية.
حث الوزير الأول، بوهران ، القائمين على المصنع على «احترام الآجال والمواعيد وكذا الالتزامات التي وعدوا بها، خلال تقديمهم للشروحات حول المصنع»، الذي سيشرع في بنائه بدائرة وادي تليلات، بداية سبتمبر القادم.
وقال سلال في هذا الشأن، أنه لابد من ادماج قرابة ٨٠ بالمائة من الشركات الوطنية في مجال المناولة، على غرار ما سجل برومانيا من قبل القائمين على المصنع، مشيرا أن الاتصال بـ ٤٠ مؤسسة جزائرية لحد الساعة بداية مشجعة.
وقد أوضح القائمون، على مصنع «رونو ـ الجزائر» للوزير أن «المشروع يتربع على مساحة تقارب ١٥١ هكتار، ٢٠ منها مخصصة للمناولة»، كما تعهدوا بإطلاق أشغال البناء في شهر سبتمبر القادم، على أن تكون أول سيارة من نوع «سمبول» مصنعة بالجزائر جاهزة في ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤.
واستجابة لمطلب الوزير الأول القاضي بإدماج الكفاءات الجزائرية، كشف المسؤول عن المصنع أن «أول سيارة ستحتوي على ٥ قطع غيار مصنوعة ١٠٠ بالمائة بالجزائر».
وعن وتيرة الإنتاج، أكدت الشروحات المقدمة، للوزير الأول، أن «المصنع قادر في المرحلة الأولى ٢٠١٤ على إنتاج ٢٥٠٠٠ سيارة سنويا، بمعدل ٧ سيارات في الساعة، كما أنه من الممكن تعزيز الوتيرة لتبلغ ٧٥٠٠٠ سيارة سنويا، بمقياس ١٥ مركبة في الساعة» .
ومن المقرر، أن يسمح المشروع الذي يجسد الاتفاق الذي وقع في شهر ديسمبر الماضي بالجزائر العاصمة، بمناسبة زيارة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بخلق ٣٥٠ منصب شغل في المرحلة الأولى، ليرتفع هذا العدد إلى ٣٥٠٠ منصب في المراحل القامة.
وسيشرع في توظيف الإطارات والكفاءات الأولى للمصنع في الأسابيع القليلة القادمة، على أن يتم تكوينها أولا على مستوى مركز التكوين المهني والتمهين لوادي تليلات غير البعيد عن المصنع.
ولاستقبال وتخزين السيارات المنتجة سيتم إنشاء ميناء جاف بجوار المصنع، والذي سيسهل أيضا الإجراءات الجمركية والتسليم، مع ضمان في نفس الوقت النقل عن طريق السكة الحديدية انطلاقا من ميناء وهران.