سلال يشيد بالسياسة الوطنية للتسامح ويؤكد من وهران:

ميثاق السلم والمصالحة أكبر ورشة ومشروع حضاري

مبعوثة «الشعب» إلى وهران: حبيبة غريب

أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أول أمس، من وهران، «عزم الدولة على محاربة البيروقراطية القاتلة التي عقدت وصعبت الأمور» في المجتمع الجزائري.
ودعا سلال، خلال اللقاء الذي جمعه بممثلي المجتمع المدني بمقر الولاية في إطار زيارته لوهران رفقة وفد وزاري هام، إلى «تسهيل الفعل الاستثماري في الجزائر، الذي لا يجب أن تكبحه البيروقراطية».

كما أوضح الوزير الأول، أن «سياسة الحكومة في مجال التشغيل واضحة، مؤكدا أن الحل الوحيد لمشكل البطالة يكمن في  تفعيل المؤسسات، بحكم أنها الوحيدة القادرة على خلق الثروة وكذا مناصب الشغل».
وردا منه على انشغالات الشباب بخصوص التشغيل، كشف الوزير الأول، أن الحكومة قد طلبت من «وزير الطاقة والمناجم بأن تبذل سوناطراك أقصى الجهود لفتح مجالات تشغيل جديدة لفائدة الشباب الجزائري»، غير أنه نبه إلى أنه «من غير الممكن أن تستجيب سوناطراك لكل طلبات التوظيف، لأنها مطالبة أيضا بمراعاة حاجياتها في هذا المجال والحفاظ على بعدها الاقتصادي، ووضعها المالي وحتى لا يؤول المجمع إلى الغرق».
وفي نفس السياق، أعرب سلال مرة أخرى  عن «التزام الحكومة مواصلة دعم التشغيل من خلال مختلف الأجهزة، على غرار الوكالتين الوطنيتين لدعم تشغيل الشباب وتسيير القرض المصغر، والصندوق الوطني للتأمين على البطالة «التي تشتغل بطاقتها القصوى».

حادثة «تقنتورين» كشفت عن المكانة الخاصة للجزائر
 
وفي شأن آخر، دعا الوزير الأول  إلى التعامل بتروي والتحلي بالصبر وروح التسامح، مشيرا أن السياسة الوطنية «مبنية على التلاحم وثقافة التسامح»، وبأن «ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي بادر به  فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يعد بمثابة  أكبر ورشة في القرن ٢١ وكذا مشروع حضاري للقارة بأكملها».
وقال سلال في هذا الصدد، «أن التسامح وقبول الآخر والمحبة مكونات أساسية من الشخصية الجزائرية، لا ينبغي التخلي عنها ونحن نؤمن بالتسامح والتصالح من أجل بناء حضارة».
وأضاف الوزير الأول قائلا أن «الزيارات الأخيرة التي قام بها إلى العديد من الدول الصديقة والشقيقة، ومشاركته في المواعيد الدولية بتكليف من رئيس الجمهورية، قد سمح له بالوقوف على المكانة المرموقة والوزن الثقيل الذي تحظى به الجزائر بين الدول الأخرى».
كما أكد أن حادثة تقنتورين، قد أبرزت من جهتها قيمة الجزائر عند الدول الأخرى، مستدلا بالاتصالات العديدة التي كانت تصله يوميا من قادة ومسؤولي القوى العظمى لدى متابعته عن كثب لعملية تحرير الرهائن والقضاء على الإرهابيين».

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024