دعا المشاركون خلال اللقاء الجهوي للطب العام ببومرداس، إلى ضرورة إعطاء مزيد من الاهتمام إلى التكوين الطبي المتواصل لفائدة الممارسين وبالخصوص لدى الأطباء العامين الذين يشكلون القاعدة الأساسية لقطاع الصحة بالجزائر، وبالتالي الوصول إلى تكوين إحترافي والاطلاع المتواصل على آخر الأبحاث العلمية في المجال الطبي.
كشف الدكتور تافات بوزيد عبد الكريم عضو المكتب الوطني للجمعية الجزائرية للطب العام في لقاء إعلامي على هامش الندوة، أن أكبر إشكال يعاني منه اليوم الأطباء العامون هو نقص التكوين العلمي المتواصل، وقلة فرص الاحتكاك في الميدان من أجل ربط النشاط الطبي بمختلف التطورات العلمية والأبحاث التي يشهدها ميدان الطب.
ودعا المشرفون على قطاع الصحة، إلى بذل مزيد من المجهودات لترقية قطاع الصحة الذي لا يأتي، كما قال إلا عن طريق التكوين المتواصل للأطباء، وتوفير كافة وسائل العمل الذي يتطلبها القطاع، مقترحا في الوقت ذاته خلق تخصص في الطب العام بمعنى تكوين طبيب عام متخصص، مثلما هو موجود لدى الكثير من الدول المتقدمة وذلك بإضافة سنتين دراسيتين لمدة التكوين الحالي المقدرة بـ ٧ سنوات.
وعن دور وزارة الصحة في مجال التكوين، كشف عضو اللجنة الجزائرية للطب العام أن وزارة الصحة خصصت مصلحة خاصة للتكوين المتواصل إلا أنها لا تلبي كافة الطلبات المقدمة من طرف الأطباء العامين وهو ما يعني بنظره خلق طريق ثاني وشركاء في قطاع الصحة كالمؤسسات التي تشتغل في مجال الصحة، المخابر، وكالات التأمين للتعاون في مجال دعم التكوين وتوسيعه إلى اكبر عدد من الأطباء، وهو ما تشتغل عليه حاليا الجمعية - يقول الدكتور تافات- التي تسعى إلى تنظيم مزيدا من اللقاءات المماثلة من أجل الاحتكاك وفتح فرص التعاون مع مختلف الهيئات والمؤسسات.
وبالتالي فإن لقاء اليوم، أضاف قائلا ـ يدخل في هذه الخانة وهو أول لقاء جهوي لولايات الوسط ينظم ببومرداس بحضور حوالي ٣٠٠ مشارك يمثلون ولايات بومرداس، الجزائر، تيزي وزو، البليدة، تيبازة، المسيلة، الجلفة، البويرة وحتى من ولاية مستغانم التي تحتضن مقر الجمعية، في انتظار لقاءات قادمة مماثلة لمساعدة الأطباء العامين على مواصلة تكوينهم العلمي وتشجيعهم على المشاركة في مختلف الملتقيات العلمية الوطنية والدولية على حد قول الدكتور تافات.
