تحيي الجزائر كباقي الدول عبر الوكالة الوطنية للدم، وبرعاية وزارة الصحة اليوم العالمي للتبرع بالدم الذي يصادف 14 جوان من كل عام، حيث اختارت المنظمة العالمية للصحة في حملتها لهذه السنة اسم «الدم مكان عالمي»، والشعار المتبنى «شاركوا الحياة، امنحوا دمكم»، لتحسيس الأفراد بضرورة التبرع بدمهم لإنقاذ المرضى، وتعتزم المنظمة العالمية للصحة بلوغ 100 ٪ من نسبة التبرع أفاق 2020، علما أنه في الجزائر 69 ٪ من الدم يأتي من المتبرعين المتطوعين منهم 24 ٪ دائمين و45 ٪ مناسباتي.
في هذا الصدد، تهدف وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى زيادة الوعي لدى المجتمع المدني مسبقا بضرورة تبرعات منتظمة وتطوعية وتجنيد مانحين جدد خاصة الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة، حسب ما أفاد به بيان الوزارة الوكالة الوطنية للدم في بيان تسلمت»الشعب» نسخة منه.
وموازاة مع ذلك، تنظم الوكالة الوطنية للدم خلال هذه الطبعة الـ13 عبر هياكل نقل الدم بالشراكة مع الفيدرالية الجزائرية للمتبرعين بالدم وكل الحركة الجمعوية مختلف التظاهرات المتعلقة بترقية عملية التبرع بالدم والجمع، وكذا حفل تكريمي مخصصة للمتبرعين بالدم المتطوعين والمنتظمين.
وأوضح بيان الوكالة، أن هذا اليوم العالمي يصادف شهر رمضان الكريم الذي يعد شهر التشارك والرحمة وأيضا بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، لتوعية أكبر عدد ممكن من الأفراد والتي تم تعزيزها عبر خطب الأئمة خلال صلاة التراويح على مستوى مساجد الوطن، مضيفا أنه خلال هذا الشهر العظيم سطر برنامج وطني لجمع الدم لاسيما وضع الحافلات المتنقلة بجوار المساجد بعد الإفطار وذلك عبر كل التراب الوطني لضمان إمدادات مستمرة ودائمة من بنوك الدم لمنتجات الدم ذات قيمة خاصة خلال هذا الشهر الفضيل، علما أن الوكالة وضعت كل المعلومات على مواقع التواصل الاجتماعي الخاص بها.
وفي هذا الإطار، أكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم ليندة ولد قابلية أنه بفضل مختلف الشركاء وبالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تم جمع خلال شهر رمضان الماضي 44786 كيس دم والتي سمحت بإنقاذ حياة المرضى أو تحسين حياة عشرات الآلاف من المرضى. و539891 كيس من الدم عبر التراب الوطني في نفس السنة، ما يمثل ارتفاع بـ6٪ مقارنة بسنة 2014 التي سجلت عبر هياكل نقل الدم الثابتة جمع ٣ / ٢، و٣ / ١ من الجمع المتنقل.
وحسب إحصائيات الوكالة الوطنية للدم، أن هناك 69٪ من الدم يأتي من المتبرعين المتطوعين منهم 24 ٪ دائمين و45 ٪ مناسباتي، بينما 31 ٪ يأتي من المانحين المستبدلين، حيث أن عدد التبرع لألف ساكنة المؤشر على التوفر العام للدم في أي بلد يقدر بـ13.36 في حين المتوسط للدول ذات الدخل المتوسط مثل الجزائر هي 11.7٪.
وتعتزم المنظمة العالمية للصحة بلوغ 100 ٪ من التبرع الآتية من المتبرعين المنتظمين والمتطوعين آفاق 2020، وتدعو الجمعية العالمية للصحة الدول الأعضاء لوضع نظام وطني لنقل الدم مؤسس على المتبرعين المتطوعين غير المسددة والسعي جاهدين لإنجاز هدف الاكتفاء الذاتي.
وفي هذا الشأن، ترى المديرة العامة للوكالة الوطنية للدم ضرورة تجنيد كل المجتمع لرفع التحدي ألا وهو التزود الوطني بالدم ومنتجاته كون المرضى بحاجة لنقل الدم في أقرب وقت.