أوضح الأستاذ بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية والإطار السابق بشركة سوناطراك محمد ختاوي أمس الدور البارز الذي يلعبه النفط في التأثير على العلاقات الإستراتيجية بين الدول، معتبرا إياه بمثابة النقمة على الشعوب التي تمتلكه كونه المتسبب الرئيسي في الحروب والأزمات، حيث رأى بأن تفعيل مشروع الطاقات البديلة أو الخضراء صعب التحقيق في ظل الرهانات الاقتصادية التي يفرضها سوق الطاقة وارتفاع تكلفتها. أكد الأستاذ ختاوي خلال الندوة الصحفية المنظمة بذات المدرسة أن الولايات الأمريكية المتحدة تطور استراتيجياتها النفطية خوفا من صدمة خامسة، الأمر الذي دفع بها لتوجيه أنظارها إلى المنطقة الإفريقية تحقيقا لجملة الأهداف الجيوستراتيجية ،كون المؤثر الرئيسي عليه ـ النفط ـ العوامل والقرارات السياسية أكثر منها الاقتصادية منذ انهيار المعسكر الشيوعي، وهذا لدخوله في ميكانيزمات السوق العالمية لإنتاج السلع في ظل المنافسة الشرسة.
وقال ختاوي انه بفضل البترول يتم إنتاج ١١ ألف سلعة صناعية مختلفة بالعالم على غرار البلاستيك وزيوت التشحين ومختلف انواع الدهون، مؤكدا أن احتياطي منطقة الساحل عامة والجزائر خصوصا لا بأس به، ما من شأنه جعلها عرضة للاعتداءات الأجنبية سيما وان الوضع الأمني في مالي يهددها في استقرارها ـ حسب ذات المتحدث ـ الذي قدم نبذة تاريخية عن النفط كأداة رئيسية في الحروب وأهم الدول المنتجة والمستوردة له.
واعتبر ختاوي مهمة الولايات المتحدة في انتزاع خطر امتلاك الأسلحة بالمستحيل كون الشركات العظمى المعروفة بالشقيقات السبع تتماشى مع بعضها خدمة لمصالحها الخاصة على حساب أمن واستقرار الشعوب الأخرى، مشيرا إلى أن نيجيريا أخذت حصة الأسد كمنتج أول بافريقيا بمقابل الو م ا كأول مستهلك له على مستوى العالم بمعدل ٢٠ مليون برميل، ثم الصين في المرتبة الثانية بـ ٦ براميل يوميا.
ختاوي محمد:
للجزائر احتياطات نفطية هامة تضمن لها الإستقرار
جيهان يوسفي
شوهد:248 مرة