الرئيس بوتفليقة يؤكد أن الفقيد أحمد محساس وهب حياته لخدمة قضية وطنه

أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، أن الفقيد المجاهد أحمد محساس، الذي وافته المنية عن عمر ناهز ٩٠ سنة، وهب حياته كلها لخدمة قضية وطنه التي آمن بها.
وجاء في برقية تعزية، بعث بها الرئيس بوتفليقة إلى كافة أفراد أسرة المرحوم ما يلي:
«أفل اليوم في سمائنا نجم من نجوم الجزائر الوطنيين الذي أضاءوا لجيلهم ولمن يأتي بعدهم درب الحرية والإستقلال ولم يدخروا جهدا ولا وقتا لا نفسا ولا نفيسا ولا ما وهبهم الله من إبداع تفتقت عنه عقولهم زمن النضال السياسي والكفاح المسلح، فخاضوا معركة شاملة ضد الإحتلال بإيمان لا يتزعزع، وثقة في الإنتصار لا نظير لها».
وأضاف رئيس الدولة، أن الفقيد المجاهد احمد محساس «وهب حياته كلها
لخدمة قضية وطنه التي آمن بها شابا فوقف عليها جهاده مناضلا في صفوف حزب الشعب الجزائري وحركة الانتصار للحريات الديمقراطية والمنظمة الخاصة ثم جبهة التحرير الوطني وعانى في سبيل ذلك ما عانى  تجرع مرارة التعذيب والسجون ولم يقل ذلك من عزيمته وارادته واستمر يعمل في تنظيم الخلايا السرية ودعوة الشباب إلى الإلتحاق بصفوف الحركة الوطنية متنقلا في مناطق الوطن  منظما وحاثا على الإستعداد للمعركة الحاسمة. وقد ارتبط نضاله من أربعينيات القرن المنصرم بالزعيم أحمد بن بلة، لا سيما في الجناح العسكري في حركة الانتصار».
و جاء في الرسالة ايضا: «ولئن اتسم نضاله بالجرأة والإقدام، فقد تميز في
طبيعته بالهدوء والرزانة يؤثر الصمت ويتجنب الظهور ويجنح إلى المهادنة  كان من طينة الرجال الذين أنكروا الذات ونذروا العمر وجعلوا الوطن قبلتهم وناضلوا من أجل تحريره حتى الرمق الأخير، ومن الجماعة الأولى التي انتصرت للعمل المسلح واختارت نهج الثورة المباركة».
وواصل بأن الراحل «برز دوره الفعال ضمن الفئة الأولى التي خططت وفجرت العمل المسلح  وهو نهج لعمري طافح بالدروس والعبر ومصدر مكين تستلهم منه الأجيال دروسا في الوطنية والإخلاص والموقف النبيل.
وأضاف أن المغفور له «قد أبلى بلاء حسنا على مدى السنوات الأولى للثورة
الظافرة إلى أن وضعت الحرب أوزارها فكان مع طليعة الرجال الذين أقاموا مؤسسات الدولة الحديثة وتقلد فيها مناصب سامية  ساعده في ذلك ما اتسم به من تجربة وثقافة».
وخلص الرئيس بوتفليقة إلى القول أن «أمام هذا الرزء الجلل ليس لي إلا أن
أسأل الله العلي القدير، ان يكرم وفادته ويجزل له الثواب الأوفى بما قدم من أعمال لوطنه وأن ينزله منزلا مباركا بين الصدّيقين من عباده في جنات النعيم، وينزل في قلوب أسرته وذويه ورفاق دربه، جميل الصبر والسلوان» .

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024