فتح، أمس، معرض سوناطراك، المنظم بقصر المعارض بالجزائر العاصمة، أبوابه إمام المواطنين للاطلاع على انجازات الشركة البترولية في قطاع المحروقات والصناعات التابعة لها، وإسهاماتها في الميادين الثقافية والاجتماعية، خلال الـ٥٠ سنة الماضية.دشن، الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، سيد احمد مسالي، معرض «سوناطراك، ذاكرة وإنجازات»، الذي أقيم بمناسبة احتفائية خمسينية الاستقلال، وذكرى تأميم المحروقات، المصادفة لـ٢٤ فيفري ١٩٧١، ويؤرخ، بالعتاد والصور ما أنجزته الشركة وفروعها الرئيسية، التي تشكل الركيزة الأساسية للاقتصاد الوطني، خلال الخمسين الماضية، وتطلعاتها المستقبلية من اجل بلوغ أهداف محددة، تبقي على ريادتها إفريقيا، وضمن كبريات الشركات الناشطة في مجال المحروقات عالميا.
وقدمت، للامين العام للوزارة الوصية والوفد المرافق له، من إطارات الشركة ورجال الإعلام، شرحات مفصلة، حول مهام فروع الفضاء التقني الذي خصص له مساحة ١٨٠٠ متر ربع، توسطه الركن المركزي، اين وضعت صورة الشهيد البطل محمد لمين لحمر الذي اغتالته أيادي الغدر في الاعتداء الإرهابي على مركب الغاز بتقنتورين. وخصص نصف هذا الفضاء إلى الفروع الصناعية الخاصة بمشتقات البترول، والبناء والمشاريع الكبرى والبيئة، عرضت مهامها ودورها في تعزيز القدرات الإنتاجية والمالية لسوناطراك.
وأخذت، الفروع الثمانية لمجمع مناجم الجزائر، قدرا كبيرا من الاهتمام، لكونها ثروات طبيعية أخرى إلى جانب ثروتي النفط والغاز، مناجم الفوسفات والحصى والرخام والذهب، وغيرها من المعادن، سواء التي شرع في استغلالها أو التي لازلت لم تستغل بعد، تشكل موارد ثمينة، واستقطب ركن وتحويل وتوزيع الذهب، اهتمام الحضور، الذين أرادوا التعرف على كل التفاصيل المتعلقة بطرق الاكتشاف وأدوات الاستخراج. كما حضرت المعرض شركة نفطال التي تتوزع على كامل التراب الوطني، رفقة فروع الاتصال والإشهار التابعة للشركة.
وخصص، أيضا للجانبين الاجتماعي والثقافي، فضاء يمتد على مساحة ٢٠٠٠ متر مربع، يبرز إسهامات سوناطراك الكبيرة، خارج قطاع المحروقات، خاصة في المجالين الثقافي والرياضي، اللذان تخصص لهما ميزانية سنوية ضخمة.
وسمح المعرض، الذي سيزوره المدير العام لسوناطراك عبد الحميد زرقين خلال هذا الأسبوع، للوفد، والمواطنين الذين بدأوا يتوافدون بعد منتصف النهار، باكتشاف أشياء هامة على الشركة وما قدمته للاقتصاد الوطني، وتحسين المستوى المعيشي للجزائريين، طيلة السنوات الماضية، وتأكدوا أنها ليست مجرد وسيلة لاستخرج النفط وتصديره وإنما لها دور محوري في المجال الصناعي، والاجتماعي والثقافي، وحتى البيئي، وبفضل المكانة التي وصلتها وتسعى لتطويرها، أصبحت مؤسسة مواطنة وبمعايير دولية.
وسيكون معرض «سوناطراك، ذاكرة وانجازات»، مفتوحا للزوار بشكل يومي من الساعة الـ١١ صباحا إلى ١٨ مساء خلال الفترة الممتدة بين ٢٤ من هذا الشهر إلى غاية ٠٥ مارس المقبل، وستدرس إمكانية تمديد هذه الفترة.
معرض ''سوناطراك ذاكرة وإنجازات''
إبراز قدرات الجزائر المنجمية لاستقطاب مستثمرين خارج قطاع المحروقات
حمزة محصول
شوهد:223 مرة