سلطت مجلة «الشرطة» في عددها الأخير، الضوء على احتفاء جريدة الشعب بخمسين عاما من العطاء والتميز شهر ديسمبر المنصرم، معتبرة إياها بمثابة الخزان الإعلامي الذي توحي دلالته الاسمية بعمقه الضارب في أعماق جذورنا التاريخية، و المعايش لأحداث الوطن في أفراحه وأحزانه وانتصاراته... وسيبقى قلعة اعلامية وعميدة الصحافة في جزائر العزة والكرامة، وهذا حرصا منها على تعزيز العمل الجواري مع المؤسسات الإعلامية على اختلاف انواعها.اعتبرت مجلة «الشرطة» العدد الخاص الذي اصدرته «الشعب» بالمناسبة تحت عنوان «مسيرة نصف قرن.. أقلام حبرها من عرق ودم» بالحامل للعديد من الذكريات والمقالات الثرية والمتميزة، معبرا عن مسيرة مهنية بكل ما تحمله مشاق مهنة المتاعب كونها مدرسة ومنبعا علميا انتهل من مشاربه ـ حسب مجلة الشرطة ـ جل الكتاب والأدباء وكبار الصحفيين والموظفين السامين بشهادات الأسماء الاعلامية والبارزة في الساحة الوطنية على مختلف تخصصاتهم. وأشادت المجلة بنجاح المؤتمر الـ٣٦ لقادة الشرطة والامن العرب المنظم يومي ٩ و١٠ ديسمبر، سيما وان المشاركين به عبروا عن اكبارهم لما تشهده الجزائر من سلم اجتماعي ومسار تنموي بفضل السياسة الحكيمة والقيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية من جهة، وباستلامهم جائزة المرتبة الأولى عن أحسن فيلم توعي عربي للمرة الثانية على التوالي بعنوان «دور المجتمع المدني في دعم العمل الامني» من جانب آخر، دون أن تغفل المديرية العامة للامن الوطني عن عرض انجازاتها بمعرض الإصدارات الأمنية. وتطرقت المجلة الى العديد من المواضيع التي تعنى بأثر التوعية الإعلامية والأمن في تحسين السلوك المروري وفي المنظومة التربوية ، بالاضافة إلى الدورة التكوينية التي استفادت منها قوات الشرطة بشان مكافحة جرائم المساس بالملكية الفكرية حفاظا على حقوق المؤلف والحقوق المجاورة له، تبعا لتوقيع بروتوكول تعاون بين المديرية العامة للأمن الوطني والديوان الوطني لحقوق المؤلف. وعادت مجلة الشرطة مرة أخرى في عددها الأخير، للحديث عن قضية في غاية من الأهمية، تبرز من جديد مساعي ومجهودات الشرطة الجزائرية في مكافحة كل أشكال الجريمة، في مقال مصغر بعنوان شبكة مختصة في تخريب الثروة البحرية وتهريب مادة المرجان الخام في قبضة الشرطة، بالاضافة إلى احد انشغالات دول العالم بأسره المرشحة لتكون مصدرا لمشاكل ذات طابع حقوقي «تهريب المهاجرين»، والمخدرات واسترجاع القطع الأثرية وكميات من الزئبق الأبيض.