بعد زيارة العمل والتفقد للوزير الاول لقسنطينة

مشاريع كبرى توفر مناصب شغل للشباب وحركة تنموية واعدة

مفيدة طريفي

عرفت قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري  عقب زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال، حالة من الانتعاش التنموي والقفزة النوعية في الاهتمام بنوعية البرامج والمشاريع المنجزة والمزمع إطلاقها في الأيام القليلة القادمة، هذا الاهتمام الحكومي بمدينة كانت تئن تحت وطأة التراجع والتهميش، وتنزف لفقدانها المكانة المرموقة  كانت تتميز بها على مر السنين.فبدءا من اطلاع الوفد الوزاري على كبريات المشاريع انطلقت عجلة التنمية بولاية قسنطينة هذه الانطلاقة التي أعطت فرصة للشباب العاطل عن العمل، حيث اهتم   الوزير الأول   بناء اسواق جوارية كاشفا عن  برنامج إنجاز مثل هذه الهياكل الموجهة لامتصاص التجارة الموازية بالولاية  حيث وحسب المسؤول المحلي المكلف بقطاع التجارة الذي أكد بأن الأسواق الجوارية الـ ١٨ الجاري إنجازها بهذه الولاية ستستلم «قبل حلول شهر رمضان المقبل».
 صرح الرئيس المدير العام للمؤسسة العمومية «باتيميطال» السيد «بوجمعة طلعي» بأن المؤسسة أوكل لها انجاز ٣٣٢ سوق جوارية عبر كافة ولايات التراب الوطني، أكد   أهمية و ضرورة السهر على نوعية البناء والتفكير في توسعة مساحات هذه الأسواق التي يجب كما قال- أن تتوفر على جميع الملحقات  اللازمة التي تسمح باستغلالها بأفضل طريقة .
وتجاوب سكان قسنطينة مع مضمون زيارة سلال الذي اشرف بالمناسبة   على حفل توزيع ١٢ محلا لاستعمال مهني وتجاري من مجموع ١٠٤ محلا  منجزة موجهة لفائدة حاملي المشاريع من المستفيدين من مختلف أجهزة دعم التشغيل.
قطب حضري جديد بـ ٦٤٠٠ سكن
سكان المدينة الجديدة علي منجلي، والمدينة الجديدة ماسينيسا عبروا عن ارتياحهم  لزيارة سلال الذي ألح  على ضرورة  إنعاش قطاع السكن من خلال إطلاق رمزي للقطب الحضري الجديد المتكون من ٦٤٠٠ وحدة  سكنية بعين النحاس ببلدية الخروب، ذلك بعد إعطائه لتعليمات صارمة للمسؤولين المحليين المكلفين بهذا المشروع  بالسهر وبدقة خلال عملية البناء على احترام الجانب الهندسي المعماري لهذا القطب  الذي ستشرف عليه وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والمدينة، مؤكدا على عدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت بقطب علي منجلي والتي تعمل السلطات العمومية على تصحيحها.
وهناك انجازات أخرى في زيارة الوزير الاول، منها في مجال الأمن والثقافة والنشاطات الترفيهية حيث  تعزز القطب الحضري الجديد لعين النحاس بمقر للأمن الحضري ووحدة للحماية المدنية ومكتبة و قاعة للعرض السينمائي وعديد الفضاءات الموجهة للاستراحة والترفيه، كما تمت الإشارة بالمناسبة إلى أن الدراسة التقنية المتعلقة بإنجاز هذا القطب  الحضري الذي شرع في أشغال مختلف شبكات طرقه قد أسندت إلى مركز الدراسات والإنجازات بقسنطينة (أورباكو)

جسر الرمال العملاق .. يمنح الامتياز للولاية وسلال يشيد بالإنجاز الضخم

مشروع إنجاز الجسر العملاق العابر لوادي الرمال، المنشأة الفنية الضخمة التي تعتبر إضافة متميزة ومشروع رائد بمدينة قسنطينة وانجاز منطقي في تاريخ مدينة الجسور المعلقة،حيث صرح سلال خلال معاينته لورشة إنجاز الجسر أن مدنا قليلة بالعالم استفادت على غرار قسنطينة من مثل هذه المشاريع الهيكلية.
حيث يمتد على مسافة ١١٥٠ متر بطريق مزدوج وعرض ٢٧ مترا وعلو يزيد عن ١٣٠ متر مع محول اجتنابي على طول ٧ كلم سيربطه بالطريق السيار شرق ـ غرب ومختلف أحياء المنطقة الجنوبية من الولاية على غرار أحياء ساقية سيدي يوسف، الدقسي وجبل الوحش هذا الجسر الذي يعتبر من أضخم الإنجازات بالعالم، حيث تم عرض المشروع من طرف المؤسسة البرازيلية «أندراد-غوتييراز» المكلفة بالإنجاز. حيث تم خلالها توقيع اتفاقية تعاون مؤخرا بين المؤسسة وجامعة منتوري بقسنطينة تقول على تكوين الطلبة مشيرا في ذات الصدد أن هذه الاتفاقية ستدخل حيز التنفيذ «شهر مارس المقبل».
هذا وتعرف أشغال إنجاز الجسر العملاق بوتيرة لا بأس بها، حيث قدرت المؤسسة المنجزة نسبة تقدم أشغال جزء ب٤٠ بالمائة بالنسبة للمنشآت الفنية فيما بلغ جزء «الطريق» ٢٥ بالمائة، كما أعيد تقييم هذه المنشأة الفنية التي رصد لها في البداية ١٥ مليار دج ليصل المبلغ المخصص لإنجازها الى ٣١ مليار دج حيث تتضمن عملية إعادة التقييم ربط الجسر العابر لوادي الرمال بالطريق السيار شرق-غرب عبر مقطع بطول ١١ كلم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024